اعتبر عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير، أنه للوصول للتغيير الذي ينشده الجزائريون وجب أولا تغيير الذهنيات والقناعات، مضيفا أن ذلك "لا يكون بالقديم الذي تم تجريبه طويلا"، وأنه لا يمكن التغيير حسبه بنفس الأحزاب . وفي تجمّع شعبي نشطه بقسنطينة أمس، اعتبر مناصرة أنه لا يمكن الحديث عن الانجازات في وقت تعرف العديد من القطاعات احتجاجات وإضرابات على غرار الصحة والتربية والعدالة، نافيا أن تكون نسبة البطالة 10 بالمائة وفقا للأرقام الرسمية بينما تبلغ في اسبانيا 22 بالمائة، واعتبر أنه تم تخفيض نسبة البطالة في أرقام المسؤولين دون أن يتم تخفيضها في الواقع المعيش. منشّط التجمّع انتقد من جهة أخرى، ما اعتبره انتقاصا من قيمة الإسلام وحصره في الصلاة والصيام، وقال أن الإسلام ملك للجميع وأنه "لا يجب أن يحتكره أحد أو يحتكر الثورة والتاريخ والشهداء أو حتى يحتكر انجاز مشروع الطريق السيّار"، كما انتقد ما أسماه خطاب التخويف من بعض الأحزاب وقال أن الجزائريين سيرفضون من يتبع ذلك الأسلوب "لأن المواطن قد جرّب الموت والجوع والفقر ولم يعد يخفه شيء" كما أضاف، كما ندد أيضا بما قال أنه استغلال لصورة رئيس الجمهورية، وحذر من التأخر عن التصويت أو التردّد في ذلك، متهّما أطرافا لم يسمّها بمحاولة تيئيس الشباب من إمكانية التغيير بالاقتراع، محذرا الشباب أنهم بذلك يعاقبون أنفسهم بدل معاقبة المتسببين في مشاكلهم بالانتخاب . واعتبر رئيس جبهة التغيير أنه من الضروري إنهاء التناقض الذي قال أنه موجود بين الدولة الغنية والشعب الفقير، وذلك بإنهاء الفساد المالي الذي قال أنه سيتحالف هذه المرة مع الفساد السياسي المتمثل في التزوير "لتحدث الكارثة"، محذرا من أن هناك أطرافا تهدف إلى تفتيت الأصوات في الانتخابات ما سينتج حسبما أضاف برلمان هش وضعيف "لا يمكنه خدمة مصالح المواطنين والدفاع عنها" . وفي تجمع بقاعة السينما البلدية بفرجيوة بولاية ميلة دعا مناصرة الشباب إلى تجاوز اليأس والتحول نحو العمل، محذرا من عواقب ظاهرة الانتحار التي أصبحت مقلقة و أرجعها إلى الظلم الاجتماعي ومن جهة أخرى وفي تجمع له بمدينة باتنة مساء أول أمس، أكد مناصرة خطاب الإنجازات قد هزمته البطاطا التي التهبت أسعارها دون أن يتم التحكم فيها، مشيرا لوجود مؤامرات لإفشال استحقاقات العاشر ماي منها كما قال إدخال اليأس في نفوس الشباب بإقناعه أن التغيير لا يمكن إحداثه في انتخابات العاشر ماي، وكذلك سعي بعض الأحزاب لتوزيع مقاعد البرلمان على مختلف التشكيلات السياسية بعد أن تيقنّوا حسبه من صعوبة التزوير، وذلك ليتم حسبه تشكيل فسيفساء في البرلمان القادم لا يمكن لأصواتها أن تحقق الأغلبية الهادفة للتغيير.