دعا وزير السكن والعمران، السيد نور الدين موسى، المتعاملين الوطنيين المشاركين في الطبعة الخامسة عشرة للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية ''باتيماتاك'' إلى التقرب من المتعاملين الأجانب بغرض التعرف على التقنيات الحديثة في البناء وبحث إمكانية استغلالها في الجزائر خاصة في مجال البناء الجاهز، بالمقابل طلب الوزير من مسيري المجمع الوطني للإسمنت تنظيم حملات تحسيسية لصالح المقاولين بغرض تشجيعهم على استعمال الإسمنت المسلح الجاهز عوض انتظار الإسمنت العادي لإنتاج الإسمنت المسلح. وقد تقرب الوزير الذي أشرف على تدشين الطبعة ال15 للصالون الدولي ''باتيماتك''، أول أمس، رفقة وفد وزاري هام، من المتعاملين الوطنيين المشاركين للتعرف عن قرب على انشغالاتهم وتقديم التوجيهات الضرورية سواء للمتعاملين أو إطارات وزارته الذين لم يتوانوا في رفع انشغالات المشاركين للبحث عن حلول مشتركة، في حين فضل ممثل الحكومة التعرف على تقنيات البناء الجديدة المقترحة من طرف المتعاملين الأجانب والتي قد تختصر الوقت وتستغل مواد اولية متوفرة بالسوق الوطنية بأسعار تنافسية، وبعين المكان طلب الوزير من المتعاملين الوطنين التقرب من نظرائهم الاوروبيين والآسيويين للتعرف على خبراتهم في مجال البناء خاصة البناء الجاهز. وفي هذا الاطار كشفت سفيرة النمسا بالجزائر السيدة الوازيا ولغريت ل''المساء'' عن مباحثات مكثفة مع الطرف الجزائري بغرض نقل تجربة البناء النمساوي الذي يعتمد أساسا على الخشب للمتعاملين الجزائريين، مع إمكانية فتح مدرسة للتكوين في هذا المجال لذلك تقرر دعوة وفد من المتعاملين الجزائريين وإطارات من وزارة السكن إلى لقاء دولي بالنمسا حول البناء الجاهز بالخشب بغرض التعرف عن قرب على التجربة النمساوية وربط علاقات تعاون ما بين الطرفين. وعند وقوف ممثل الحكومة بجناح المجمع الوطني للاسمنت استفسر عن وضعية الإنتاج والتسويق وبعين المكان طلب من الرئيس المدير العام السيد يحيى بشير ضرورة تنظيم حملات تحسيسية لتعريف المتعاملين الوطنيين بضرورة استغلال منتوج الاسمنت المسلح المحضر عوض انتظار حصصهم من الاسمنت العادي لإنتاج اسمنت مسلح، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات ستساهم مستقبلا قي وضع حد للمضاربة مع ضرورة مراجعة قوائم المتعالمين لتحديد هوية المضاربين، من جهة أخرى اطلع ممثل الحكومة على المشاريع المستقبلية للمجمع بغرض رفع نسبة الإنتاج وتغطية طلبات السوق الوطنية. وعلى هامش الصالون الذي يمتد إلى غاية السابع من شهر ماي الجاري ويضم ألف مشارك منهم 488 متعاملا من 23 دولة أجنبية و544 متعاملا وطنيا أكد ممثل الحكومة أن سوق البناء بالجزائر واعد، وهو بحاجة إلى تطوير نوعية الاستثمارات المقترحة من خلال استغلال الاهتمام الأجنبي في كل الميادين ونقل الخبرات والتجارب للمتعاملين الوطنيين من خلال إنشاء شراكة طويلة المدى لبلوغ الرهانات المتعلقة بإنجاز سكنات ذات جودة، ملمحا إلى وجوب الاهتمام اليوم بالسكنات المقتصدة للطاقة من خلال إعداد تصاميم محكمة واستعمال مواد الانجاز المنتجة محليا . من جهة أخرى قدمت للوزير شروحات حول مشروع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الخاص بجامع الجزائر والمرافق التي سيحتويها، كما زار الوفد عددا من الأجنحة الأجنبية خاصة التركية والإيرانية والاسبانية للتعرف على نوعية المنتجات المعروضة والهدف من المشاركة، حيث اجمع المشاركون أنهم يبدون اهتماما خاصا بالسوق الجزائرية نظرا للطاقات الاستثمارية المتوفرة . ويذكر انه سيتم تنظيم أيام دراسية على هامش الصالون ينشطها خبراء وطنيون وأجانب لمناقشة عدة مواضع منها ما له علاقة الهندسة التي تتلائم مع طبيعة المناخية، البناء المقتصد للطاقة والتعرف عن مهام المركز الوطني للمراقبة التقنية للبناء.