ساد الهدوء مداومة حزب العمال بمقرها الكائن بحي ''بلفور'' بالحراش، عكس الانتخابات التشريعية لسنة 2007 حيث غلب القلق على جميع المداومين، تتقدمهم الأمينة العامة للحزب بسبب التجاوزات التي سجلت آنذاك.. غير ان الوضع مغاير حسب ما قالته السيدة لويزة حنون، التي لزمت مكتبها بالحراش منذ الساعات الأولى من النهار، مباشرة بعد تأديتها لواجبها الانتخابي بابتدائية الأمومة بالجزائر العاصمة، معتبرة هذه الانتخابات بالاستثنائية قياسا بالتجاوب الشعبي الكبير المسجل منذ الوهلة الأولى من عملية الاقتراع. وبتلقائية وعفوية، تحدثت السيدة لويزة حنون للوفود الصحفية الوطنية والأجنبية المتوافدة على مقر حزبها منذ صباح أمس، واعتبرت المتحدثة هذه الاستحقاقات بالحاسمة لما ستحمله من مفاجآت قد تكون غير متوقعة للكثيرين، واصفة الحملة الانتخابية المنقضية بالناجحة جدا بالنسبة لحزب العمال والأجمل على الإطلاق، بالنظر الى التفاعل الجماهيري الكبير والتجاوب الشباني الذي لمسته عبر كامل الولايات التي زارتها.واعتبرت السيدة لويزة حنون الفرق بين انتخابات 2007 والانتخابات الحالية، بالشاسع، خاصة فيما يتعلق بالتجاوزات المسجلة والتي وصفتها هذه المرة بالمعزولة، أو كما قالت ب ''التصرفات الغبية''، واعتبرت ذلك تجسيدا واضحا للتطمينات التي أعلنت عنها الإدارة والتزمت بها الى حد الآن.. علما انه والى غاية الساعة الواحدة من نهار أمس سجلت مداومة الحزب أربعة شكاوى بكل من العاصمة، تيبازة، بشار ومستغانم، في حين انفجر سجل الشكاوى والتجاوزات منذ الساعات الأولى خلال تشريعيات .2007 وتم تخصيص أربعة خطوط هاتفية لاستقبال المكالمات وتسيير ومتابعة عملية الاقتراع عبر كامل التراب الوطني، وذلك بالتنسيق مع مسؤولين قياديين بالحزب وهم أعضاء ضمن لجنة مراقبة الانتخابات، يعكفون على رفع جميع الملاحظات الى الجهات والمصالح في حينها بغية حلها بشكل عاجل وسريع، وهو ما حصل بالفعل بخصوص للتجاوزات المعزولة التي تم تسجيلها. وبتفاؤل كبير ضربت لويزة حنون موعدا اليوم للوقوف على مفاجأة هذه الاستحقاقات التي ستبهر الجميع.. وأيا كانت النتائج فإنها ستحمل الأمل والخير للجزائر والجزائريين، تضيف المتحدثة.