تسارعت الأحداث بفريق مولودية وهران في الساعات القليلة الماضية، بعد استعجال يوسف جباري الرئيس المستقيل الاجتماع بغريمه بلحاج أحمد المعروف ب''بابا'' أول أمس بمقر عمل جباري بحي '' فلوسن''، لتسريع ترتيب بيت المولودية وتقوية تعدادها تحسبا للموسم القادم. وقد أفضى اجتماع الرجلين إلى الاتفاق على رصد كل واحد منهما مبلغ خمسة ملايير سنتيم تخصص للانتدابات، على أن يبقى المدرب السويسري راؤول صافوا، الذي وفق جباري في إقناعه بالبقاء على رأس العارضة الفنية ل''الحمراوة'' بعد نجاحه في كسب تحدي إبقاء الفريق في الرابطة الاحترافية الأولى، بالإضافة إلى المناجير العام حدو مولاي، مخالفا بذلك رغبة غريمه ''بابا'' الذي كان يصر على استقدام شريف الوزاني سي الطاهر، الذي يرى فيه التقني القادر على تقويم اعوجاج التعداد، فضلا عن كونه ابن الفريق ويعرف دواخله جيدا والعلاقة الوطيدة التي تربطهما. إلى جانب ذلك، اتفق جباري و''بابا'' على تولي هذا الأخير رئاسة مولودية وهران رسميا ابتداء من يوم الجمعة القادم، الذي يتزامن مع انعقاد مجلس المساهمين كما كان مقررا منذ اجتماعه الأول يوم السبت الماضي بفندق شيراطون. كما حدد الرجلان المبلغ الأدنى للمساهمة في الشركة بمليار سنتيم، وهو ما سيسرع خروج العديد من المساهمين الحاليين من ذوي المساهمات الضئيلة. وبذلك يكون جباري و''بابا'' قد تجاوزا نقاط خلافهما مثل ما يخص ضرورة مساهمتهما سويا بنفس المبلغ في استقدامات هذه الصائفة، وتكفل ''بابا'' بهذه الانتدابات التي سوف لن يقوم بها بمفرده، بل باستشارة وموافقة المدرب صافوا والإطار الفني بعدما تنازل ''بابا'' عن مفضله شريف الوزاني... لكن النقطة الهامة التي ستبقى معلقة دون تسوية حاليا على الأقل، تتعلق بديون الفريق التي رفض ''بابا'' رفضا قاطعا مسحها، خاصة لما بلغه أن ديون اللاعبين لوحدها تبلغ أربعة ملايير سنتيم، مليار و200 مليون سنتيم منها مستحقات لاعبي الآمال وعمال الشركة، وهو ما قد يعقد وضعية الفريق وقد يحرمه من الاستقدامات التي سيقوم بها طبقا لقوانين الرابطة الوطنية المحترفة، التي تكون تلقت ملفات ستة لاعبين يطالبون بمستحقاتهم، فضلا عن لاعبي فئة الآمال الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ أشهر. بلايلي يعدل عن تونس في آخر لحظة لا يزال مسلسل اللاعب يوسف بلايلي يصنع الحدث، حيث لم يستقر رأي والده الذي يعد وكيل أعماله، على موقف ثابت بخصوص المستقبل الكروي لابنه يوسف، حيث يبدو أنه غير رأيه بخصوص انتقال هذا الأخير للعب في فريق الترجي التونسي لموسمين مقابل 330 ألف يورو، وفضل التريث بعدما التقى أول أمس مبعوثا عن فريق ''كون'' الفرنسي، النازل إلى الدرجة الثانية الفرنسية، بنزل شيراطون، وقدم له عرضا ب 300 ألف يورو، في ذات الوقت طلب الرئيس المستقيل يوسف جباري من الوالد الإبقاء على ابنه في صفوف مولودية وهران مقابل أجرة شهرية ب 260 مليون سنتيم مقابل تجديده عقده مع المولودية، على ان يتكفل جباري مع ''بابا'' سويا بتسديدها له، علما أن هذا الأخير سبق له وأن صرح أنه غير مستعد لدفع أكثر من 160 مليون سنتيم كأجرة شهرية لأي لاعب مهما كان مستواه. وما يؤكد تراجع والد بلايلي عن عرض الترجي التونسي، عدم تنقل بلايلي أول أمس (الإثنين) إلى تونس لإمضاء عقده مع الترجي كما كان متفقا عليه بين الطرفين، كما تكون ضغوط مورست على الوالد، والرافضة في مجملها احتراف مدلل ''الحمراوة'' في تونس في هذا السن المبكر، واستعجاله ترك مولودية وهران. غربي يطلب من جباري البقاء.. والأخير يصر على الاستقالة وكان يوسف جباري قد استقبل من طرف السيد غربي بدر الدين، مدير مديرية الشباب والرياضة، ليستعرض معه وضعية مولودية وهران، حيث طلب غربي من جباري البقاء من أجل مصلحة الفريق والتفاهم مع ''بابا'' والشروع سويا في عملية الانتدابات، واعدا بمساعدة هيئته للمولودية من خلال ضخ إعانة هامة في خزينة المولودية شهر أوت القادم، والتكفل بمصاريف تربص الفريق خارج الوطن. ورغم الارتياح الذي أبداه جباري لما سمعه من غربي، إلا أنه أصر على الاستقالة من منصبه التي قال أنها لا رجعة فيها، لكنه أبدى استعداده بالمقابل على مساعدة المولودية في هذه الظروف الصعبة حتى تقف على رجليها، كما قال.