لم يكن الاجتماع المنعقد أول أمس، والذي انفض على الساعة العاشرة ليلا بفندق شيراطون، والذي استولي على لب ''الحمراوة ''، واعتبروه مفصليا في مستقبل فريقهم مولودية وهران، لم يكن اجتماعا لمجلس الإدارة، بل خاصا بمجلس المساهمين، والذي حضره 14 عضوا من مجموع 20 من بينهم الرئيس السابق الطيب محياوي، وصاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية بلحاج أحمد المعروف ب''بابا''. وقد سجل غياب العضو درار جلال الذي كان قد أثنى عليه يوسف جباري، لكونه كان عضدا له في الفترة التي قاد فيها المولودية، وقد تسنى للحضور التأكد من استقالة جباري من رئاسة مجلس الإدارة والتي قدمها لهم كتابيا مصحوبة بتقرير مفصل عن فترة ترؤسه المولودية لسبعة أشهر. وحسبما علمت ''المساء''، فإن مجلس المساهمين أخطر جباري بأنه سيرد عليه بقبول استقالته من عدمها في اجتماع سيعقده على أقصى تقدير يوم الجمعة القادم. بعدها اقترح غالبية المساهمين ''بابا'' لخلافة جباري، غير أن صاحب مركب ''مزغنة'' اعتذر متحججا بالديون الكبيرة التي لا تزال على عاتق المولودية الوهرانية والمقدرة ب12 مليار سنتيم، والتي قال عنها أنه غير مستعد لتسديدها، منها مليار سنتيم مستحقات لاعبي فئة الآمال فقط، الذين لم يتقاضوا أجورهم الشهرية منذ مدة، لكنه أبدى بالمقابل جاهزيته لمساعدة الفريق. كما اقترح ''بابا'' شريف الوزاني مدربا عوض السويسري راؤول صافوا دون تعليق من الحاضرين. وكان جباري، قدم استقالته لمدير عام الشركة حسان كلايجي فور عودته من إسبانيا نهاية الأسبوع الماضي، لكن هذا الأخير رفض استلامها مخطرا جباري بأن ما قام به غير قانوني، وعليه تقديمها أمام مجلس المساهمين أو مجلس الإدارة كما تقتضيه القوانين المنصوص عليها في مثل هذه الحالات. وحسب مصدر من محيط المولودية الوهرانية، فإن جباري وافق على اقتراح ''بابا''، اقتسام المصاريف المترتبة عن الانتدابات التي سيشرعان فيها سويا في وقت قريب، تفاديا لأي تأخر حتى لا يتكرر خطأ الموسم الماضي، الذي حرمت فيه المولودية من تدعيمات نوعية أثرت عليها في مشوارها في الموسم المنقضي الذي كان شاقا عليها، وحافظت على مكانتها في الرابطة الاحترافية الأولى بشق الأنفس، وسيباشر الرجلان خطوتهما هذه بعد اجتماعهما المرتقب بعد غد (الأربعاء)، والذي سيدرسان فيه كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا الموضوع ونقاط أخرى. وبرأي المتتبعين، فإن اتفاق جباري و''بابا'' أملته، فضلا عن حساسية وصعوبة وضع المولودية الوهرانية، رغبتهما في تسجيل نقاط لمصلحتهما لدى الأنصار الذين يضغطون بكل قوة على أصحاب الحل والربط بالمولودية، لتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي، والنهوض بفريقهم والعودة به إلى هيبته السابقة. بلايلي في الترجي التونسي مقابل 330 ألف يورو بعد تصلب ورفض في مرة أولى، عادت المفاوضات بين والد المهاجم يوسف بلايلي، والذي هو وكيل أعماله في نفس الوقت، مع نادي الترجي التونسي، لتحمل جديدا سعيدا للاعب الذي سيلعب رسميا للفريق التونسي، بعدما أفضت وساطة الرئيس المستقيل من رئاسة وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، إلى قبول والد بلايلي عقدا مدته سنتان مقابل 330 ألف يورو، مع تمديد لعام آخر لكن بمقابل مالي مغاير في حال عدم احتراف بلايلي في أوروبا. وسيوقع بلايلي على عقد انضمامه للترجي التونسي اليوم (الإثنين) بعد خضوعه للفحص الطبي اللازم، على أن يلتحق بفريقه الجديد بعد أيام للتحضير معه للمباريات الإفريقية الهامة، التي سيخوضها الترجي في دورالمجموعات لدور أبطال إفريقيا الذي سينطلق شهرجويلية القادم. وكان والد بلايلي، رفض عرض التونسيين في بداية الأمر بسبب خلافه معهم حول القيمة المالية، وكذا مدة العقد، حيث طلب منهم 450 ألف يورو لموسم واحد، في حين اقترح مسيرو النادي التونسي 350 ألف يورو لثلاث سنوات، قبل أن يتدخل سرار ليقترح حلا أرضى الطرفين، لكنه لم يرض ''الحمراوة'' بالتأكيد، الذين سيتحسرون على ضياع لاعبهم الواعد، الذي أفادهم وأسعدهم في الموسم الماضي الباهت للمولودية الوهرانية.