كالمرحلة الأولى، عادت الكلمة الأخيرة ولقب المرحلة الثانية والأخيرة من الجائزة الكبرى لمدينة وهران، إلى فريق المجمع البترولي ودراجه حناشي عبد الباسط، متقدما زميله في الفريق والفائز بالمرحلة الأولى لالوشي إسماعيل، ثم دراج فريق الرياح الكبرى (صوفاك) بورزة عبد الرحمان، الذي نجح في كسر احتكارالمجمع البترولي للمنصة، وقفز إليها ثالثا في هذه المرحلة التي جرت بمسلك الصديقية الذي يبلغ طوله 8,4 كلم، وتوجب على الدراجين المشاركين قطعه في 20 دورة. ولم يكن هذا الدراج الأخير، الوحيد الذي جسد رد فعل نادي الرياح الكبرى في هذه المرحلة الثانية، بعد أولى مخيبة جدا مستوى وترتيبا، بل دراجو فئة الأواسط أيضا، الذين تسيدوا السباق وانفردوا بالمراكز الثلاثة الأولى بفضل الدراجين بن رايس نذير، برواش مصطفى وفلاح عبد الغني، وبالتالي رد الاعتبار لفريقهم، الذي ضرب في كبريائه، ولم يجد إلا تبرير غياب ثلاثة من أجود دراجيه المتواجدين حاليا رفقة الفريق الوطني في أريتيريا للمشاركة في دورة ''أفريكا تور''، على عدم قفزه إلى الواجهة في هذه المنافسة. وقد اعترف مدرب الفريق حمزة مالك، بسهولة مسلك حي الصديقية، مقارنة بمسلك واجهة البحر، الذي حفز دراجيه على القيام برد فعل إيجابي، للتأكيد على الخلف الجيد الذي يحضر على مستوى فريق الرياح الكبرى، والذي يتطلب صبرا للقيام به وحتى يؤتي أكله، وبدايات ذلك بدأت من هذه المرحلة الثانية من هذه الجائزة الكبرى لمدينة وهران. نفس الرأي التقني حول سهولة المسلك، وجدناه عند مدرب المجمع البترولي حمزة حكيم، الذي رحب بالمنافسة الشديدة التي أبدتها الفرق الأخرى لفريقه ''لأن ذلك سيجبر ويدفع دراجينا إلى البقاء دائما في أهبة ويقظة للدفاع عن ما اكتسبوه، وما يجب أن يحصلوه، وهو ما كان، وما توقعناه في منافسة ذات مستوى مقبول يساعد على التحضير للبطولة الوطنية بسوق أهراس من ال21 وإلى 23 جوان الجاري''، يؤكد حمزة حكيم. أما رئيس فريق طليعة سيدي الشحمي، نباتي شرقي بلخير، فكان واقعيا عندما صرح ل''المساء''، أن دراجيه (أربعة) لم يكن يهمهم أكثرمن كسب الخبرة بالاحتكاك مع كبار الدراجة الهوائية الجزائرية. في حين كانت الحسرة بادية على دراج الفريق الوطني (أواسط) ونادي الأمن الوطني للجزائر العاصمة، بشلاغم عبد الرحمان، لعدم تصدره ترتيب هذه المرحلة الثانية لفئة الأواسط أيضا، وأرجع ذلك إلى مرضه باللوزتين وتعبه بعد الجهود الكبيرة التي بذلها في المرحلة الأولى، والتي كللت بحيازته المرتبة الأولى، لكنه هون من الأمر وأصر على القول، أنه سيواصل اجتهاده لتحصيل نتائج إيجابية أخرى، لعل أفضلها على الإطلاق التحاقه بالفريق الوطني أكابر مستقبلا. وهو نفس رأي مدربه بوديس عبد الحميد والمدير التقني ميلود جلال، الذي قيم إطلالة فريقه في طبعة هذا العام من الجائزة الكبرى لمدينة وهران، بالأفضل، مشاركة ومستوى فنيا مقارنة بطبعة العام الماضي.