أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس، حكما يقضي بعقوبة ال 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين (ز/ و) المدعو زطاني والبالغ من العمر 23 سنة و شريكه (م/ ك) المدعو الشاوي 22 سنة، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة السرقة بالتعدد التي راح ضحيتها صديقهما (ن، م) ببلدية عين السمارةبقسنطينة. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ ال 20 جويلية من سنة 2009 عند اكتشاف جثة الضحية بالغابة المتاخمة لحي الشمس بالجهة الجنوبية لمدينة عين السمارة، ليتم إشعار مصالح الأمن التي تنقلت إلى مكان الجريمة وعاينت الجثة التي بدت عليها آثار جروح في مناطق عديد، لتقوم بعدها المصالح الأمنية بفتح تحقيق بدأ بالاستماع لمكتشف الجثة الذي نفى صلته بالواقعة وأكد أنه اكتشفها صدفة، كما أنه تعرف على دراجة الضحية وفور رؤيته للجثة قام مباشرة بإبلاغ شقيق الضحية. أما شقيق الضحية فصرح بأن الكثير من رفاقه كانوا يتحدثون عن رؤية شقيقه عشية الحادثة رفقة شخصين ومن بينهما أحد المتهمين، ليتم توقيف المتهم المدعو زطاني الذي حاول الإنكار في بداية التحقيق، إلا أن هذا الأخير تراجع واعترف بالجريمة المقترفة في حق صديقه، حيث صرح أنه التقى الضحية رفقة شريكه في الجريمة المدعو الشاوي، حيث قاموا بشراء كمية من المشروبات الكحولية ليتوجهوا بعدها إلى غابة عين السمارة من أجل تناولها، غير أن جلسة الخمر والسمر تحولت سريعا إلى جريمة بشعة عندما حاول الضحية الاعتداء جنسيا على المتهم الأول الذي حاول منعه باستعمال خنجر كان بحوزته قبل أن يرفع الضحية الحجارة التي كانت بجانبه، ليقوم المتهم بتوجيه طعنة له على مستوى الصدر، وبمجرد سقوط الضحية أرضا لاذا المتهم الأول رفقة شريكه بالفرار وسط الغابة، إلا أنهما وحسب أقوالهما قررا العودة إلى مكان الحادثة أين وجدا الضحية لازال يتنفس وعلى قيد الحياة، ومخافة ذكر الضحية المتسبب في فعلته اتفقا على قتله باستعمال حجر فوجها له ضربة على مستوى الرأس مباشرة ثم نزعا سلكا من دراجته وقاما بخنقه، ليتبين أن الجريمة قتل وهدفها الأول سرقة وحتى يبعدا الشبهة عن أنفسهما قاما بسرقة مبلغ 1100 دج وهاتف الضحية النقال تاركين صديقهما جثة هامدة وسط الغابة. من جهته، طالب ممثل النيابة بتسليط أقصى عقوبة على المتهمين، خاصة وأنهما اعترفا بالجريمة المنسوبة إليهما كما أنهما لم يكتفيا بتوجيه طعنات للضحية وإنما عادا من جديد وأقدما على خنق صديقهما، ليطالب بعقوبة الإعدام في حقهما. الدفاع طالب بإفادة موكليه بظروف التخفيف، خاصة وأن موكليه كانا تحت تأثير الكحول. مضيفا أن الضحية كان الأول الذي بادر بمحاولة الاعتداء جنسيا على المتهم وهو الأمر الذي أثار حفيظته.