بقدر ماهي ضرورية في فصل الصيف، بقدر ما أصبحت المكيفات تخلق مشاكل بين الناس وهذا بسبب غياب الاستخدام المناسب لهذه التجهيزات. ففي البيوت مثل المؤسسات كثيرا ماتندلع شجارات بين الأفراد بسبب سوء التبريد حينا وكثرته أحيانا أخرى. كما يفضل البعض عدم استخدام المكيفات لأسباب صحية، فيما يعتبر البعض انه من غير المعقول إبقائها مجرد ديكور تحت درجات حرارة ورطوبة جد عالية، فما فائدة وجودها إذا؟ لكن يمكن القول أن المشكل الحقيقي يكمن في سوء استخدام المكيفات، سواء من خلال تركيبها في أماكن غير مناسبة، أو سوء برمجة درجة التبريد. وللأسف انتقل المشكل في صيف 2012 إلى احدث وسيلتي نقل تزودت بهما العاصمة وهما الترامواي والميترو. ففي الوقت الذي يشهد فيه الترامواي غياب التكييف أحيانا ونقصه الشديد أحيانا أخرى لدرجة الإحساس بالاختناق، غالبا ما يكون مكتظا بالمسافرين، فان الميترو الذي يقل فيه عدد هؤلاء يبرد لدرجات التجمد. وبين الاول والثاني، فإن المسافر يجد نفسه في رحلة انتقال من الجحيم إلى الجنة...فقليل من الاعتدال يحل الإشكال ويبقينا أحياء في جو منعش.