تسارعت الأحداث في نصر حسين داي خلال الساعات الأخيرة، وكان أهم خبر تسرب من داخل النادي هو انسحاب الرئيس ولد زميرلي من شؤون تسيير الفريق بعد أن يئس من إيجاد خليفة له يمكنه من استرجاع قيمة الأموال التي إستثمرها في النادي منذ توليه شؤونه. وقالت مصادر على صلة جيدة بالموضوع أن ولد زميرلي إتخذ هذا القرار مرغما بعد أن تدخلت أطراف من السلطات المحلية بحسين داي وخيرته بين البقاء في تسيير الفريق بالشكل الذي يراه مناسبا له، كونه يكسب أكبر نسب في الإستثمار داخل النادي، أو تقديم استقالته، وقد خشيت السلطات المحلية من تفاقم الأوضاع داخل النادي بعد أن تعرضت لضغوطات قوية من الأنصار طالبوها بضرورة التدخل ومنع الفريق من السقوط في الفوضى ، حيث لم تباشر تشكيلة النصرية التدريبات وبقيت عملية تجديد العقود والإستقدامات في نقطة الصفر. وفور الإعلان عن نيته لترك شؤون الفريق، قام ولد زميرلي بإستدعاء اللاعبين الذين طالبوه بتسريحهم، حيث طلب منهم إيجاد فريق من أجل التفاوض معه، ويعد هذا الإجراء بمثابة الحل الوحيد بالنسبة لولد زميرلي لكي يسترجع أمواله، وقد أكد لمقربين منه أنه أصبح الخاسر الأكبر في النادي لاعتقاده أنه سيسترجع نسبة قليلة فقط من المبلغ المالي الذي إستثمره في النصرية والذي تصل قيمته إلى قرابة 5ملايير سنتيم، ناهيك عن أن كل الأموال التي سيقبضها من بيع اللاعبين سيتقاسمها مع أعضاء المكتب الآخرين الذين لهم حصصهم من الإستثمارات داخل النادي. كما سيضطر ولد زميرلي إلى تقديم تقرير مالي مفصل لمحافظ الحسابات حول الوضع المالي السائد داخل النادي، وهوالإجراء الذي تنتظره بفارغ الصبر الأطراف الراغبة في تولي شؤون الفريق، من بينها الرئيس السابق مانع قنفود الذي يوجد في وضعية جيدة للعودة من جديد إلى سدة النصرية سيما وأن نظرة الأوساط الرياضية بحسين داي تغيرت تجاه هذا الأخير، بعدما إستنتجت في الأخير أنها ظلمت قنفود لما وقفت إلى جانب مناوئيه الذين كانوا وراء إنسحابه من رئاسة النصرية في أعقاب صعود الفريق إلى الرابطة الأولى، وتأكدت هذه الأوساط أن جماعة ولد زميرلي لم تكن تبحث عن تحسين أوضاع النادي بقدر ما كانت تبحث عن تحقيق مآربها. وحسب ذات المصادر، فقد بدأ مانع قنفود يرتب لعودته إلى رئاسة النصرية، وأولى محاولاته لإعادة بناء الفريق ستتجه نحو لاعبي الموسم المنصرم الذين سيسعى إلى الإحتفاظ بهم، كما ينتظر أن يطلب خدمات المدرب مصطفى هدان الذي تربطه به علاقات جيدة، ولا شك أن الأوضاع داخل بيت النصرية ستتضح أكثر في نهاية الأسبوع الجاري.