لا يزال الوضع غامضا في نصر حسين داي بخصوص مستقبل تركيبة المكتب التي ستقود النادي في الموسم القادم، حيث لم تفض الاجتماعات والاتصالات الأخيرة بين الرئيس مانع قنفود ومسيرين قدامى في النادي طموحة إلى العودة لتسيير الفريق، إلى نتائج تزيل التوتر الناتج عن سقوط تشكيلة النصرية إلى القسم الثاني. وقد جاءت هذه الاجتماعات والاتصالات على خلفية الاستعداد الذي أبداه بعض أعضاء المكتب المسير للانسحاب وفسح المجال لأطراف أخرى لكن شريطة أن يستلم هؤلاء الأعضاء مجمل الأموال التي أنفقوها لصالح النادي منذ انطلاق البطولة، وهي النقطة التي تؤخر الوصول إلى بداية حل أزمة الخلافة في المكتب، حيث ينتظر الجميع حصول النادي على مداخيل مالية من مموليه التقليديين من أجل فك هذه المعضلة، بعد أن تم تخصيص مساعدة البلدية لتسوية مخلفات اللاعبين والطاقم الفني والفروع الأخرى. ومن بين الحلول الأخرى التي تم الاتفاق عليها مبدئيا، بقاء مانع قنفود في رئاسة النادي، حيث سيواصل عهدته، وأن تخصص الجمعية الاستثنائية التي سيتم عقدها في نهاية الموسم لانتخاب الأعضاء الجدد في مكتب النادي فقط، حيث قالت مصادر عليمة بما يجري حول النادي، أن الرئيس السابق مراد لحلو مرشح لتولي تسيير فرع كرة القدم ويكون قنفود نفسه هو الذي طلب منه أن يكون متواجدا معه في المكتب القادم على أن يختار لحلو مساعديه لتزكيتهم من قبل الجمعية العامة. عودة لحلو إلى شؤون النادي من شأنها أن تحدث إجماعا بين الأطراف المتصارعة، خاصة وأن هذا الأخير يحظى بتأييد من الأنصار الذين يؤخذ برأيهم في كل القرارات الخاصة بمستقبل الفريق. وكان لحلو قد وعد الأنصار بضخ مبلغ كبير في خزينة النادي في حالة ترسيم عودته إلى شؤون الفريق. كما أن هناك إجماعا على الاحتفاظ بالمدرب محمد ميهوبي الذي ينجز حسب أطراف قريبة من الفريق، عملا ممتازا منذ استلامه العارضة الفنية، لا سيما وأن هذا الأخير باشر من الآن رسم معالم الفريق القادم من خلال ترقية وتشجيع عدة لاعبين لهم مستقبل زاهر. وقد تلقى ميهوبي الضوء الأخضر من إدارة النادي للقيام باختبار لاعبين ذوي خبرة قادرين على مساعدة الفريق لتحقيق عودته إلى القسم الأول، حيث يتحدث البعض عن وجود اتصالات مع اللاعبين السابقين للنصرية من بينهم كل من الشريف عبد السلام (اتحاد عنابة) ومجيد ياسف (مولودية باتنة) والأخوين طوال وبن طيب (أهلي برج بوعريريج).