يواجه ما يعادل 1700 مصاب بداء السرطان من مختلف الفئات العمرية، من الذين يعالجون بمصلحة العلاج بالأشعة الكيماوية بالمستشفى الجامعي، ومستشفى الحاسي بوهران المتخصص في علاج مرض السرطان، أوضاعا صعبة بسبب عدم التكفل التام بهم، الأمر الذي جعل أولياءهم يوجهون نداءا عاجلا إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، من أجل التدخل ووضع حد لمعاناة المرضى وما يكابدونه، بسبب توقف آلة العلاج الموجودة بمصلحتي المستشفيين سالفي الذكر. يذكر أن المرضى الذين يعالجوون بمستشفيات ولاية وهران ينحدرون من عديد الولاياتالغربية والجنوبية الغربية، وجدوا أنفسهم مضطرين إلى العودة من حيث أتوا دون أن يتمكنوا من تحصيل العلاج، ولعل ما يثير الكثير من التساؤلات هو وجود القائمين على تسيير المصلحتين سالفتي الذكر أنفسهم أمام خيارين؛ أحدهما يتمثل في تقديم «نوع» من العلاج للحالات المستعصية والميئوس منها، والخيار الثاني هو توجيه المرضى «الجدد» إلى مقر إقاماتهم، وذلك إلى غاية تصليح أعطاب الآلتين المتوقفتين عن العمل سواء بالمستشفى الجامعي المخصص للكبار أو مركز الحاسي المخصص للأطفال، إلا أن أولياء المرضى يؤكدون أن أكثر من 70 بالمائة من المرضى في أمس الحاجة إلى العلاج الكيميائي الفوري، وهو الأمر الذي أثار استياء أولياء المرضى. من جانب آخر، أكد السيد بغدوس، المدير العام للمستشفى الجامعي، أن ما يحصل من مشاكل لا يمكن لمسيري المستشفى تحملها، لأن امكانيات الاستقبال لا تتعدى حاليا 150سريرا، وبالتالي لا يمكن توفير العلاج لأكثر من هذا العدد يوميا، خاصة وأن مستشفى وهران يستقبل مرضى كل ولايات الغرب والجنوب الغربي، وهو أمر لا يمكن لمصلحتين بالمستشفى تحمله كما أن الأطباء وأعوان شبه الطبي يقومون بعملهم بكل إنسانية واحترافية، وأنهم غير قادرين على تقديم أكثر مما يقدمون من خدمات للمرضى الذين يجب التكفل بهم، مع العمل على حسن استقبالهم حتى يتم تخفيف معاناتهم مع المرض الخبيث.