وجه زهاء 1700 مصاب بداء السرطان يعالجون بمصلحة الأشعة «قوادني رشيد» بمستشفى الحاسي لعلاج الأطفال والمستشفى الجامعي بوهران نداء استغاثة عاجلا إلى القاضي الأول في البلاد عبد العزيز بوتفليقة ووزارة جمال ولد عباس للتدخل العاجل لوضع حد للمأساة الجهنمية التي يكابدونها بسبب توقف آلة العلاج بالأشعة على مستوى المركزيين المذكورين. ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد بل تعدته إلى نقص العقارات العلاجية التي يتكون منها العلاج الكيميائي، حيث لا زال المرضى المصابون بسرطان القولون يتجرعون العلقم رفقة المصابات بسرطان الثدي نظرا لنقص الأدوية. ويعاني المئات من المرضى مضاعفات خطيرة أودت بحياة البعض منهم في ظل صمت رهيب على المأساة الكبيرة التي يعايشها نحو 1700 مصاب بداء السرطان الخبيث بفعل تعطل آلة العلاج الإشعاعي بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب ومستشفى علاج الأطفال بالحاسي منذ تاريخ 14 من مارس المنصرم كما ورد أعلاه. وجد المئات من المرضى المنحدرين من ولايات الجهة الغربية والجنوب الغربي أنفسهم مضطرين إلى العودة إلى ولاياتهم خائبين متحسرين بعد أن انقشع بصيص الأمل في شفائهم، والمثير للقلق أن القائمين على المصلحتين سيما مصلحة الدكتور «قوادني رشيد» وجدوا أنفسهم أمام خياريين أحلاهما مر والمتمثلين في تقديم العلاج للحالات المستعصية والميئوس منها وتوجيه المرضى المتواجدين في حالات جديدة إلى منازلهم بصورة إجبارية في حين أن 70 من المرضى علميا هم في حاجة ماسة وضرورية إلى إخضاعهم للعلاج الإشعاعي، الوضع الذي أثار موجة غضب واحتقان في صفوف المئات من المرضى وذويهم الذين هددوا بالخروج إلى الشارع والتصعيد في ظل تواصل حلقات مسلسل اللامبالاة والأزمة الخانقة بعد أن جفت دموعهم أثناء جلوسهم بالساحة الخارجية المحاذية لمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي.