أصدرت يومية "المجاهد" عددا خاصا في شكل مجلة بمناسبة احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال تناولت فيها حصيلة الانجازات في كل المجالات كالدبلوماسية، الاقتصاد، السياسة، ترقية المرأة وكذا الطاقة والمناجم خلال مسيرة البناء والتشييد التي انطلقت منذ استعادة الاستقلال سنة 1962 . وذكرت المجلة التي حملت عنوان "50 سنة من جزائر الاستقلال" في افتتاحيتها تحت عنوان "الثورة والديمقراطية والكرامة"، ببشاعة المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري الذي تعرض الى كل أشكال العبودية خلال الحقبة الاستعمارية. وتناولت الافتتاحية مقاومة الشعب الذي رفض أن يطأطئ رأسه أمام المستعمر ووضع كرامته وحريته فوق كل اعتبار وجعلها هدفه الأسمى في الحياة، حيث أكدت أن هذا الشعب لا بد له أن يفتخر بما تحقق طيلة هذه السنوات. وقال صاحب الافتتاحية "إن الجزائريين، الذين حرموا من البلاد، والجنسية والهوية، عايشوا القرن العشرين بوحشية وحمل أفكار تحدت الوضعية الاستعمارية". وتطرقت المجلة إلى إنجازات الشعب في عدة مجالات حققها طيلة سنوات الاستقلال، حيث استهلت صفحاتها الأولى بتاريخ طبيعة الحكم منذ الاستقلال من بداية الحزب الواحد إلى التعددية السياسية والإعلامية نهاية الثمانينات، أما في الجانب الاقتصادي فتناولت أهم الانجازات المحققة وكيف احتلت الجزائر المراتب الأربع الأولى في إفريقيا في ظرف وجيز بعد الاستقلال بفضل السياسات المطبقة في مجال الفلاحة والصناعة والطاقة والنقل . كما تطرقت المجلة إلى واقع التعليم في الجزائر وتحديات المدرسة بعد استقلال الجزائر خاصة في مجال تعريب الشعب والتعريف بهويته الوطنية وإعادة تدريسه للتاريخ والدين والجغرافيا التي كانت إحدى عوامل هوية الشعب، بالإضافة الى تحديات الدولة آنذاك للقضاء على الأمية وتثقيف المجتمع. كما تناول الإصدار الخاص ليومية "المجاهد" ما حققته الدبلوماسية الجزائرية طيلة خمسينية الاستقلال ومساهمتها الفعالة في إرساء السلم والأمن العالمي وجعل الجزائر مقصدا لجميع حركات التحرر في العالم عملا بمبادئ بيان أول نوفمبر 1954. وختمت المجلة صفحاتها بالانجازات المحققة في مجال الرياضة والثقافة ومعركة التحرر في مجال الإعلام بالإضافة الى نضال المرأة من أجل ترقية دورها داخل المجتمع والمؤسسات .