كشف عميد كلية الطب بجامعة الجزائر 1 السيد صلاح الدين بن ديب أن كلية الطب الجديدة الكائنة ببن عكنون ستفتح أبوابها في سبتمبر المقبل بعد استلامها من طرف جامعة الجزائر 1 لاستقبال أزيد من 6 آلاف طالب في تخصص الطب و1550 أستاذا سيكتشفون لأول مرة هذا الصرح العلمي الهام الذي أنجزته شركة كوسيدار على مساحة 10 هكتارات وبتكلفة قدرت ب500 مليار سنتيم. وتتسع الكلية الجديدة التي جهزت بأحدث تقنيات التدريس ل10 آلاف مقعد بيداغوجي لمختلف التخصصات منها ألفا مقعد لتخصص جراحة الأسنان ومثلها لتخصص الصيدلة. وأكد المتحدث على أهمية استلام قطاع التعليم العالي والبحث العلمي مثل هذا المشروع الذي سيسمح بتخفيف الضغط على الكليات الموجودة خاصة وأن عدد الطلبة في اختصاص الطب يتزايد من سنة إلى أخرى، حيث يسعى المشرفون على القطاع إلى تحديد عدد الطلبة في القسم الواحد ب20 طالبا على الأكثر. وقد تقرر تجهيز كلية الطب الجديدة، التي اختير لها مدخل بلدية بن عكنون وهو الموقع الذي اختير لها بعناية ليتوسط مختلف المؤسسات الاستشفائية، بأحدث تقنيات التدريس والأرشفة الالكترونية، بالإضافة إلى حظيرة سيارات تتسع ل400 مركبة ومطعم ومكتبة، بالإضافة إلى منشآت أخرى تدخل في إطار الخدمات التي يستفيد منها الطالب، على غرار المكتبة، المطعم، ملاعب التسلية والرياضة، وهي الانجازات التي تندرج حسب إدارة جامعة الجزائر 1 في إطار تحسين الأوضاع البيداغوجية للطلبة وتخفيف الضغط على الكليات بعد أن أصبح هاجسا حقيقيا يعيق السير الحسن للسنة الدراسية للعديد من المراكز الجامعية في ظل التزايد المستمر لأعداد الطلبة الجدد، خاصة تخصص الطب، حيث يفوق عدد الطلبة الذين يدرسونه سنويا 17 ألف طالب على المستوى الوطني. ومن المقرر أن يتم ترحيل مجموعة من الطلبة من كافة الأقسام إلى الكلية الجديدة بهدف تخفيف الضغط، حيث يتوقع أن لا يزيد عدد الطلبة في القسم الواحد عن 20 طالبا. من جهة أخرى، وبخصوص مشاريع الشراكة التي تقيمها الجامعات الجزائرية على المستوى الوطني ومع جامعات أجنبية، أكد عميد كلية الطب الجزائر 1 أن اتفاقيات التعاون بين كلية الطب والكليات الأجنبية وعلى رأسها الكليات الأمريكية المعروفة بمستواها العالي أضحت أكثر من ضرورة، مشيرا إلى أن مشروع التوأمة المزمع التوقيع عليه قريبا مع كلية الطب لجامعة هافارد الأمريكية يعتبر من المحاور الكبرى لإمكانية التعاون فيما بين الكليتين تحسبا لإقامة شراكة في مختلف المجالات كالتكوين والبحث والجينات والصيدلة. علما أن 45 من علماء وأساتذة جامعة هافارد الأمريكية التي تعتبر الأولى على المستوى العالمي تحصلوا على جائزة نوبل للطب والبيولوجيا في الوقت الذي يعتبر عميدها الحالي الدكتور شاين وايمن وليام احد ابرز المرشحين للفوز بهذه الجائزة هذه السنة. وتحضر ولاية الجزائر مثلها مثل بعض الولايات عبر الوطن للعديد من الدراسات المتعلقة بإنجاز بعض المنشآت الجامعية على مستوى إقليمها والتي تندرج ضمن تحسين الأوضاع البيداغوجية للطلبة وتخفيف الضغط الذي أصبحت تعاني منه أغلب المراكز الجامعية في ظل التزايد المستمر لأعداد الطلبة الجدد، خاصة تخصص الطب، حيث يفوق عدد الطلبة الذين يدرسون هذا التخصص 17 ألف طالب على المستوى الوطني، مقابل 15 كلية طب فقط. فيما يجري التحضير على قدم وساق لاستلام كلية الحقوق المتواجدة بسعيد حمدين خلال الدخول الجامعي المقبل والتي من شأنها التخفيف على كلية الحقوق ببن عكنون التي أصبحت تعاني منذ سنوات من اكتظاظ شديد لتزايد الطلبة الذين يتوافدون عليها سنويا من مختلف أنحاء الوطن.