سيكون فريق مولودية وهران اليوم الإثنين، على موعد مع لقاء مصيري سيجمعه بميدان عمر حمادي مع نادي مولودية الجزائر، المهدد هو الآخر بمبارحة القسم الوطني الأول، لقاء لا يقبل القسمة على اثنين إذ أن المتعثر فيه سيكون أقرب إلى وضع القدم الأولى في القسم الوطني الثاني، وتحسبا لذلك، كثفت مولودية وهران من تداريبها في الآونة الأخيرة بملعبي فريحة بن يوسف وبئر الجير، تخللتها مباراة ودية يوم الاثنين الماضي ضد نادي اتحاد وهران انتهت بفوز "الحمراوة" بهدفين تظيفين، من تسجيل حدو مولاي بواسطة ضربة جزاء وبراجة، وقد أمكن المتتبع لهذه التمارين ملاحظة الحماس الذي عاد الى أجواء الفريق بعدما افتقد عقب التعثر الأخير ضد وداد تلمسان، مما خفض المعنويات وتثاقلت معه الأقدام في العودة الى المستطيل الأخضر، ما استدعى من الطاقم الفني المكون من سي الطاهر شريف الوزاني ومساعده فيصل مقني القيام بعمل كبير على الصعيد البسيكولوجي، خاصة في ظل فقد اللاعبين الرغبة في اللعب، على حد قول المدرب المساعد فيصل مقني، الذي أكد على أن عودة المسيرين الى احتضان اللاعبين كان له مفعول جد ايجابي على معنوياتهم، ما جعلهم يؤكدون على أنهم على وعي تام بما ينتظرهم ضد مولودية العاصمة، وهو تفادي الهزيمة بأي ثمن حسب القائد كشاملي قادة، لأن الوقوع في شراكها معناه رهن ما تبقى من حظوظه في البقاء، لذا يتوجب خوض هذه المباراة بذهنية محاربين، حسب المدرب المساعد فيصل مقني، الذي أكد أن ثقة الطاقم الفني في كل اللاعبين كبيرة لتحقيق المرغوب والعودة بنتيجة ايجابية من معاقل العصاميين·· لكن مقني شدد على أن هذه المواجهة هي أولا وأخيرا مباراة في كرة القدم، ولا يجب أن تأخذ منحى آخر قد يضر ويؤذي بالعلاقات الأخوية بين الناديين الكبيرين ومنذ القدم· وقد استهجن مقني تصريحات بعض مسؤولي مولودية الجزائر، الذين جعلوا من فريق مولودية وهران عدوهم الأول وينبغي الإطاحة به، حسب ما ذكر محدثنا، الذي لم يخف خوفه الشديد من "الكولسة" وسعي أطراف عديدة لم يرد ذكرها، الى الإضرار بالفريق الوهراني خارج الإطار الرياضي· أما على صعيد التشكيلة الحمراوية، فإنه يحتمل غياب اللاعب بن زرقة الشيخ الذي لم يتعاف بعد من الإصابة التي لحقته ليلتحق ببن قورين المعاقب·