عبر مدرب شبيبة الساورة الشريف حجار عن إرتياحه للاستعدادات التي يبديها فريقه قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق منافسة الرابطة الأولى التي تخوضها التشكيلة البشارية لأول مرة بعد أن التحقت بهذا المستوى في نهاية الموسم الفارط. وعلى عكس كثير من الفريق، فإن مسيري نادي الساورة أكملوا بسرعة عملية الإستقدامات، مما مكن الطاقم الفني المتكون من الثنائي بلحفيان وحجار من الإنطلاق مبكراً في العمل مع مجموعة اللاعبين التي كانت ضمن التعداد الذي قال عنه حجار : “ كان من الضروري علينا الإحتفاظ باللاعبين الذين شكلوا في الموسم الفارط النواة الأساسية للفريق والتي إعتمدنا عليها في مسعانا لبناء تشكيلة قوية التحقت بها عناصر ممتازة وقفنا بشكل جيد على إمكانياتها، وأستطيع القول أننا راضون بشكل كبير على الإختيارات التي قام بها المسيرون والطاقم الفني في ما يتعلق باللاعبين الجدد.” وكانت شبيبة الساورة قد أجرت ثلاثة تربصات متتالية، الأول جرى في بشار ودام قرابة شهر كامل وخصص للتمرينات البدنية، وأكد المدرب حجار في هذا الشأن أن إدارة النادي وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية وسمح ذلك للاعبين القيام بحصص تحضيرية في المستوى المطلوب وللطاقم الفني بتطبيق البرنامج الأول من التحضيرات على أكمل وجه. إلا أن الأمور الجدية بالنسبة لشبيبة الساورة بدأت في التربص الثاني الذي برمج بعين تيموشنت وجرى في العشرة الأيام الأخيرة من شهر جويلية الفارط وخصص بنسبة كبيرة للعمل التكتيكي، حيث قال حجار في هذا الشأن : “ صراحة تربص عين تيموشنت كان ناجحا مائة بالمائة، سيما وأن اللاعبين اجتهدوا كثيرا في التدريبات وانخرطوا بسهولة تامة في برنامج العمل الذي سطرناه، وتمكنا كمدربين أن نكتشف الإمكانيات الحقيقية لكثير من عناصر الفريق أبانت عليها في المباريات الودية الثلاثة التي أجريناها بعين المكان.” وقد واصلت شبيبة الساورة تحضيراتها المكثفة بالمغرب، حيث أجرت تربصاً آخر استغرق عشرة أيام واعتبره المدرب حجار ناجحاً إلى حد كبير بعد أن ساهم في الرفع من درجة استعداد المجموعة من الناحيتين البدنية والتكتيكية حيث لعبت المجموعة خمس مباريات ودية ضد الفرق المحلية شباب المصيرة ونادي الحساني الجديدة وراسينغ الدارالبيضاء وشباب خوريغبة والرجاء البيضاء الذي كان الفريق الوحيد الذي انتصر على شببة الساورة. وفي تحليله للإستعدادات التي أنجزها فريقه ، قال المدرب حجار : “ شبيبة الساورة مستعدة بتسعين في المائة لخوض البطولة القادمة بالرغم من بعض النقائص التي سنحاول تداركها خلال المرحلة الأخيرة من الإستعدادات التي سننجزها ببشار، لقد تمنينا تدعيم نوعي في منصبين لا أريد الكشف عنهما، لكن على العموم نحن راضون بالتعداد الموجود بين أيدينا.”
