أبدى العديد من المواطنين بولاية الطارف استياءهم وتذمرهم الشديدين من عودة ظاهرة الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وتفاقمها في الآونة الأخيرة بما نغص عليهم حياتهم خصوصا في هذا الفصل الحار ،حيث تزداد فيه حاجياتهم للطاقة وهو ما دفع بهم الخروج في موجة احتجاجات للشارع وقطع الطرقات تنديدا بهذه الوضعية التي تسببت حسبهم في معانات يومية لهم ناهيك عن تعرض بعض تجهيزاتهم المنزلية لأعطاب جراء هذه الإنقطاعات ، التي بلغت ذروتها والتي تدوم لساعات دون إشعار مسبق ،حتى يتسنى لهم اخذ احتياطاتهم ، فيما يبقى التجار أكبر المتضررين لتعرض سلعهم للتلف وهو ما الحق بهم خسائر كبيرة ودفع بالبعض إلى التلويح بمقاضاة المصالح المعنية لتعويضهم عن هذه الخسائر خاصة منهم الجزارين وأصحاب محلات بيع الحليب ومشتقاته ...هذا فيما اشتكى فيه آخرون انعكاس هذه المشكلة على تعطل الصالح العام جراء هذه الإنقطاعات بالمؤسسات والإدارات التي تعمل تجهيزاتها بالكهرباء ،ناهيك عن التذبذب في توزيع المياه والذي وصل إلى حد الأزمة ببعض المناطق والمتاعب وهو ما أكدته شركة سياتا من جانبها . وناشد المواطنون الوالي بالتدخل العاجل لتسليط الضوء على هذه القضية لإنهاء معاناتهم اليومية مع المشكلة المطروحة ودفع الشركة المعنية لاستدراك الوضعية التي كانوا يظنون أنها زالت قبل أن تعود مجددا لتطفوا للسطح. في حين أشارت مصادر من المؤسسة المعنية أن الإنقطاعات في التيار الكهربائي التي عرفتها بعض المناطق مؤخرا يعود إلى ارتفاع الطلب على استهلاك الطاقة في هذا الفصل ناهيك عن الضغط التي تعرفه بعض المحولات في ظل اعتراض بعض المواطنين على انجاز محولات جديدة ببعض البلديات للقضاء على المشكلة بسبب مشاكل في تسوية العقار ناهيك عن الغش في استهلاك الكهرباء والربط العشوائي من الشبكة الكهربائية خاصة بالأحياء الفوضوية بالجهة الغربية وهو ما يتسبب في وقوع الإنقطاعات. ناهيك عن الأشغال المبرمجة التي تدخل في إطار عملية الصيانة الدورية وتجديد الشبكات الأرضية والهوائية وإنجاز محولات جديدة خاصة بالأحياء ذات الكثافة السكانية مع تدعيم أحياء أخرى بالمحولات ، مشيرة بأن كل الإنقطاعات كانت محل إشعار السكان مسبقا عبر الإعلانات ،التي تم تعليقها بالأحياء والشوارع و مقرات البلديات المعنية حتى يتسنى للمواطنين اتخاذ احتياطاتهم قبل الانتهاء من أشغال الصيانة التي لا تأخذ وقتا طويلا .