على وزارة الثقافة التحري في مآل الأموال التي تمنحها للناشرين بين قرين والكتابة، عشق كبير وفي كل هُيام لذة لا متناهية تتخللها بين الفينة والاخرى، آلام قد تكون ناتجة عن الرحلة الخطرة التي يقوم بها كل كاتب في أعماقه، أم هي خلاصة الصراع ضد النفس، إذ يتطلب من الكاتب التسلح بإرادة كبيرة للخوض في هذا المجال، علاوة على ضرورة وجود الموهبة. المطالعة.. حب قرين الأول وأصل فلسفة حياته رغم كل هذه الأحاسيس النابعة من اهمية الكتابة في حياة قرين، إلا أنه اختار التوقف أكثر في محطة المطالعة التي يقول عنها أنها أوصلته إلى حالة من الاستقرار النفسي مرتكزا على اربعة مبادئ هي: أولا لا شيء يدوم في الحياة، ثانيا الرضا بما يأتينا، ثالثا عدم التعلق بما هو ليس في أيدينا ورابعا العيش في الوقت الحاضر، وهذه المبادئ هي مزيج بين الفلسفة الستويسية (الرواقية التي تحث على ممارسة تمارين التأمل التي تأخذنا إلى التوافق مع الطبيعة والعقل للوصول إلى الحكمة والسعادة) وبين البوذية، وبالمقابل، اعتبر الكاتب أن الكتابة تعمق من الأفكار وان ما غيرّ نظرته إلى الحياة هي قراءة الأعمال والمواضيع الفلسفية. قرين توقّف في حديثه مع “المساء” عند محطة الفلسفة التي كتب عنها مقالة ادبية بعنوان “قطف النهار قبل الليل”، تحمل فقرات من حياته ومجموعة من تجاربه الشخصية، وكذا عصارة فلسفته في الحياة، وفي هذا السياق، سألنا قرين هل كان من الضروري أن ينطلق في مسيرته الكتابية بعمل أدبي يخصّه ويحكي عنه حتى يتحرر وينتقل إلى الأجناس الأدبية الأخرى؟ هل كان من اللازم أن يبدأ في الكتابة عن نفسه قبل أن يخترع شخصيات تحرّك أحداث رواياته؟ فيجيب قرين أنّ “قطف النهار قبل الليل” قد يكون فعلا حرّره من كتابة المقالات الأدبية ودفعه دفعا إلى كتابة الروايات. مضيفا انه كان يعتقد انه من المستحيل أن يكتب رواية باعتبار أن الحياة ذاتها ثرية بالأحداث إلى حين وجد نفسه يكتب رواية “الصلاة الأخيرة”. الكتابة حاجة لا حسابات فيها أشار قرين إلى عدم وجود أية حسابات في مسيرته الكتابية، فهو لا يقول أن هذه السنة سيكتب في الرواية والعام المقبل القصة وغيرها، باعتبار أن مثل هذه الأمور تأتي بعفوية، وهكذا فقرين مثل الفراشة التي تتنقل من زهرة إلى زهرة بدون حسابات ولا مخطط مدروس، وقد تتعثر أيضا في مسارها، وهو ما حدث مع قرين حينما توقف تقريبا عن كتابة رواية له عن بن طلحة، وفي هذا يقول “لا اشعر بالشخصية الرئيسية لرواية عن بن طلحة والمتمثلة في طبيب، فهي جامدة وجد منضبطة وجادة جدا واعتقد أنني سأغير من طباعها وإلاّ لظلت الرواية غير مكتملة”. أجل، فالكتابة ليست بالأمر الهين، بل هي رحلة نحو أعماق الكاتب، لا يعرف هو إن كان سيخرج منها حيا، كما أنها تعتبر صراعا بين النفس لأنّها تتطلّب، حسب قرين، الكثير من الإرادة ويتعرّض صاحبها للعزلة، حيث لا يكتب إلا وهو وحيد مع نفسه، وأعطى الكاتب مثالا عن الكاتب الامريكي سكوت فيجيرالد الذي عجز عن الكتابة في يوم من الأيام، فطلب منه ناشره أن يكتب عما يشعر به فكتب سكوت القصة القصيرة “الصدع” التي نالت نجاحا كبيرا. وكانت انطلاقة حميد قرين في الكتابة من المطالعة المستمرة منذ أن كان عمره ثماني سنوات، أما الكتابة فكانت بدايتها من الأشعار التي كان يكتبها في مراهقته ومن ثم انضم إلى عالم الصحافة وبالضبط الرياضية منها، إلى أن جاء اليوم الذي كتب فيه سيرة ذاتية عن لخضر بلومي اللاعب الشهير سنة 1986 وحقق مبيعات قياسية لتكون حصيلة كتاباته، 17 كتابا إلى غاية اللحظة. يقول قرين أن كل “قارئ جيّد، كاتب محتمل”، ولكن ألا يجد القارئ العاشق للكلمة والذي تحوّل إلى كاتب، في موضع مقارنة بين ما يكتبه حاليا وما كتبه كُتابه المفضلون؟ ويجيب قرين أن لا أحد شبيه أحد ولا كتابة احد مماثلة لكتابة آخر. مضيفا أنّه يعشق كتابات فكتور هيغو ولكنّه لا يقارن كتاباته بها، لأنّ لكلّ مساره علاوة، على أن هيغو كاتب مرموق ولا يعتقد انه حتى وان حاول أن يصل إلى مستواه، فلن يستطيع تحقيق ذلك. وماذا عن مسؤولية الكاتب في المجتمع؟ يرد قرين أن الكاتب حينما ينتهي من الكتابة ينتقل منتوجه إلى ايدي القراء. مشيرا إلى أن شعوره بالمسؤولية يكون حينما يتلقى ردود القراء، سواء من الرسائل أو الفايسبوك أو في عميلة البيع بالإهداء. مضيفا أن الكاتب يجب أن يكون الناطق باسم الشعب وضميره وصوت من لا صوت له، وهو في هذا الحال يُنتظر منه أن يكون كاملا وهو ما يدخل في المستحيلات، إذ أن الشخص الوحيد المنزه من العيوب هو الرسول صلى الله عليه وسلم. أعمال تتناول البيئة الجزائرية خالصة تتناول أعمال قرين البيئة الجزائرية لا غير، إذ أن أعماله لا تخلو من تفاصيل الحياة اليومية للمواطن الجزائري، وكذا خصوصيات الحياة الجزائرية، وفي هذا يقول “أنا من بين الكُتاب القلائل الذين يكتبون عن الجزائر في أعمالهم، وأرى أنّ الكثير من الكتاب الجزائريين لا يفكرون مثل بقية الجزائريين فيكتبون بدن حشمة أوأنّهم لا يكتبون أصلا عن شعبهم، معتقدين أنّهم يقدّمون أعمالا إنسانية بيد أنّ كلّ عمل إنساني انطلق من البيئة المحلية، فتولستوي وبوكشين ودوستفسكي وهم اكبر الكتاب الروس، كتبوا عن بلدهم، وفي هذا السياق لا أرى نفسي اكتب عن بلد آخر”. ويقول أيضا انه يكتب بحرية، إلا انه يحتفظ لنفسه بكتابة مشاهد اباحية، لأنّ أوّل من يقرؤه ابنه وابنته وزوجته. معتبرا أن كتابة هذه المشاهد برمزية أكثر إثارة من التطرق إليها بطريقة مباشرة. بالمقابل، يُعرف عن اسلوب كتابة قرين البساطة، وهو ما يراه الكاتب في غاية الإيجاب، إذ انه يضجر كثيرا، بل ينفر من الأسلوب المعقد في الكتابة، حتى انه لم يقرأ لبروست لصعوبة أسلوبه في الكتابة، كما انه تعلم في الصحافة أنّ الجملة يجب أن لا يزيد عدد كلماتها عن 12 كلمة وفي أحسن الأحوال 8 كلمات، بالإضافة إلى رفضه استعمال الصفة في الكتابة، أي انه يكتفي بالسرد والوصف من غير ذكر صفات الشخصيات مثل الجمال أوالقبح، لان ذلك يدخل في دائرة إصدار الحكم، مستشهدا بمقولة المثقف الفرنسي كلوديل “الخوف من الصفة بداية الأسلوب”. أما عن مزج الواقع بالخيال في كتابات قرين، فيقول هذا الأخير، أنه يستعمل 30 بالمائة من الواقع في أعماله، لان الواقع أقوى من الخيال واسبق منه. مضيفا أن قرين موجود بنسب مختلفة في كل شخصيات أعماله الطيبة والشريرة، الرجل والمرأة. لكن لماذا يخلط القارئ الجزائري بين الكاتب وشخصيات أعماله، معتقدا أن الكاتب يكتب عن نفسه وعن محيطه؟ ويرجع قرين ذلك إلى نقص في الثقافة، لينتقل إلى نقطة حساسة تتمثل في غياب المرجعيات بالنسبة للشباب واقتصارها على مرجعيتين هما مرجعية الشهيد المخضب بالدم ومرجعية “البڤار” (الأثرياء الجدد المهتمين فقط بجمع المال)، في غياب مرجعيات المثقفين والكتاب الكبار. مستطردا أنّ الجزائري لا يفتخر بكونه جزائريا. متسائلا من هوالجزائري؟ ويجيب “هو امازيغي تداخلت فيه أصول أخرى مثل العربية والرومانية”. مضيفا أنّ الدولة الجزائرية لم تستطع أن تضع مرجعيات يستند عليها الشباب. النشر في الجزائر وخارجها تحدّث قرين عن واقع النشر في الجزائر، فقال أن الكثير من دور النشر تحصلت على أموال طائلة من وزارة الثقافة إلاّ أنّ معظمها لم تقم دورها، فلا هي تنشر للكُتاب الجدد ولا حّسنت من المستوى المعيشي للكتاب ولا من نوعية الكتاب. مضيفا أنّ بعض الناشرين تحوّلوا إلى أصحاب الملايير بعد استفادتهم من الدعم المالي الكبير من وزارة الثقافة، مطالبا إياها بإبرام اتّفاقية مع كلّ دار نشر تقدّم لها المال بغرض المراقبة. أما عن الموضوع الذي اختلف في شأنه الكثير من الكتاب والمتمثل في النشر في الخارج وما يتطلب من تنازلات من عدمها؟ فقال قرين انه لولا ياسمينة خضرا لما نشرت روايته الأخيرة “عطر الافسنتين” التي تحول اسمها في فرنسا إلى “كاموفي النرجيلة”. مضيفا انه بالرغم من تناوله للحياة اليومية الصعبة للجزائريين لكنه يأبى أن يلبسها رداء المأساة لأنّه متفائل من جهة ومن جهة أخرى، لا يعني أن كل ما في الجزائر سيئ، وأشار إلى أنّه تناول في روايته “الصلاة الأخيرة” مشهدا عن الشخصية الرئيسية حواس الذي يشتهي امرأة إلاّ أنّه بعد أن يراها تخرج من الحمام دون أن تغسل يديها يشعر بالقرف ويصرف نظره عنها. مشيرا إلى أن مثل هذه الرواية يستحيل نشرها في الغرب، لأنّ هذا المقطع يثبت أنّ الإسلام دين نظافة وهو ما يعارضه الغرب، الذين يعتبرون أن المسلمين غير نظيفين عكسهم، بينما الحقيقة متناقضة تماما. وعرفت رواية قرين الأخيرة “كاموفي نرجيلة” نجاحا كبيرا في معرض”لافناك” في فرنسا، وتلقت نقدا ايجابيا، وعبر قرين عن سعادته بهذا النجاح، حيث قال “من الجميل أن يصل صوتك إلى أناس آخرين بعد أن تكون قد أسمعته لأبناء بلدك”. مضيفا أنه من الصعب نشر أعمال لا تشتم الجزائر في الخارج والكاتب لا يجب أن يكتب بشكل ظلامي وسوداوي لان ليس كل شيء سيئ في البلد، كما أن لا احد يحتكر الحقيقة حتى الكاتب نفسه. الإجابة عن إشكالية موقف كامو من استقلال الجزائر ودائما مع كتاب “عطر الافسنتين” أو”كاموفي نرجيلة”، حيث اجاب قرين عن موقف كامو من استقلال الجزائر، فقال “كامو لم يطالب أبدا باستقلال الجزائر وإذا اعتبرناه كاتبا فرنسيا، فلا لوم عليه حتى أننا ننوّه بدفاعه عن منطقة القبائل وتنديده بمظاهرات 8 ماي 1945، ولكن لا يجب أن نطالبه بالمستحيل، أي ان يطالب باستقلال الجزائر فهو ليس مالك حداد ولا مولود فرعون، بل هوكاتب فرنسي، أما إذا اعتبرناه كاتبا جزائريا فهنا يمكن لنا أن ننتقد موقفه”. وأضاف قرين أن كاموفعل أكثر مما فعله الكتاب الجزائريون من خلال كتاباته، حيث أن الجزائريين لم يكتبوا عن المطالبة باستقلال الجزائر، ما عدا كتابات مولود معمري ومحمد ديب بأسماء مستعارة، وكذا انخراط مالك حداد وجون عمروش في جبهة التحرير الوطني، بيد أن الكتاب الجزائريين جاهروا بمطالبتهم باستقلال الجزائر. 50 سنة من أدب ما بعد الاستقلال تحتفل الجزائر بمرور خمسين سنة من استقلالها، فماذا يقول قرين عن خمسين سنة من الأدب؟ يجيب ان الجزائر تملك أحسن ادب في منطقة المغرب العربي سواء المكتوب باللغة العربية أوالمكتوب باللغة الفرنسية. مضيفا أن ما ينقص الجزائر هو التعريف والإشهار بالكتاب، ودعا إلى أن تقوم وزارة الثقافة بتسطير برامج ثقافية تتمثل في ارسال كتاب جزائريين إلى الخارج لتنظيم محاضرات وندوات والتعريف بإنتاجهم الأدبي وحتى يقدموا صورة أخرى عن الجزائر، صورة الثقافة والتنوع والجمال. أما عن اهتمام السلطات المختصة بالكاتب في البلد، فدعا قرين إلى تخصيص راتب شهري للكتاب المعوزين متسائلا كيف لمسؤول متقاعد يتلقى معاش تقاعده بالملايين وكاتب لا يتقاعد أبدا يموت جوعا؟ كما يرى قرين أن الجزائر تفتقر إلى موسم ادبي. مضيفا ان الصالون الدولي للكتاب يقوم بمقام الموسم. مؤكدا أن عدم وجود نقاد أدبيين لن يؤدي بطبيعة الحال إلى تنظيم موسم ادبي. أما عن الجوائز الأدبية في الجزائر فهناك جائزة المكتبيين التي نال قرين آخرها سنة 2009، وهناك أيضا جائزة محمد ديب التي قال قرين أن آخر جوائزها نالها كتاب من غرب الجزائر، ليتساءل قرين هل الموهبة اقتصرت عليهم فقط؟ ترجمة أعمال قرين ترجم كتاب قرين “عطر الافسنتين” إلى اللغة الإيطالية، وقام المترجم الإيطالي بإرسال ثلاثين سؤالا في غاية الدقة إلى قرين قبل أن يقوم بعملية الترجمة، وهكذا كانت الترجمة ناجحة. أما ترجمة “الصلاة الأخيرة” إلى اللغة العربية عن طريق مترجمة لبنانية فلم ترُق إلى رضى قرين التام، الذي قال أن مقولة في هذه الرواية ترجمتها المترجمة حرفيا وأخطأت في معناها رغم انه ذهب إلى لبنان وتحدّث مع المترجمة. أما عن واقع الترجمة في الجزائر فيرى قرين انه في نقطة الصفر. مضيفا انه حضر مؤخرا ندوة نظمتها سفارتا النمسا وبلجيكا لم يحضر فيها إلا قلة من المترجمين والكتاب. البورتري.. بداية المسيرة الأدبية وجديده سيصدر قريبا تخصص قرين في كتابة البورتيهات والبداية كانت بكتابه الشهير حول بلومي، الذي حقق أفضل المبيعات، كما كتب بورتريهات كثيرة في الصحافة وقريبا سيصدر له كتاب يضم أفضل البورتريهات التي كتبها عن شخصيات مميزة مثل هواري بومدين وأحمد بن بلة وغيرهما بعنوان “على دروب ذاكرتي”، فما سبب تعلقه بكتابة البورتري؟ يقول قرين أنه يكتب البورتريهات بغرض إنصاف شخصيات جزائرية. مشيرا إلى أنّ الجزائر تحتوي على مواهب وقدرات كبيرة، وأنّ مشكلتها هو غياب المرجعيات للشباب. اما عن البورتريه فقال أنه يتطرق في الأغلب إلى النقاط الايجابية للشخصيات ما عدا القليل منها. حرية التعبير مسكنها الإعلام أم الأدب؟ يقول قرين أن حرية التعبير موجودة أكثر في الرواية، بل ترفرف فيها عاليا لان الرواية لا تضم لوبيات تسيطر عليها مثلما هو الأمر في الإعلام، الذي يقول عنه قرين أنه يضم لوبيات ضد لوبيات أخرى، ورغم ذلك يرى قرين أن حرية التعبير في الجزائر هي الأفضل من أية دولة عربية أخرى إلاّ أنّها تمسّ فقط أشخاصا معينين، فالفقير مثلا لن يجد صدى لصوته، كما أنّ الصحافة في الجزائر لا تمارس مهامها كسلطة رابعة، وهذا راجع أيضا إلى أنّ الصحفي الجزائري - حسب قرين - لا يمكنه التأكّد من مصدر المعلومات الحسّاسة لأنه مغلق، إلى جانب أنّ الجرائد مرتبطة جميعها بالإشهار العمومي والخاص، وحتى تكون هناك استقلالية الإعلام يجب أن تستقل الجرائد ماديا وان تُسيّر من طرف محترفين يقومون بتأطير الصحافيين ووضعهم في سكة الاحترافية. الكتابة في مجال الرياضة محطة مهمة في مسيرة قرين الكتابية كتب قرين سبعة كتب في الرياضة، وفي هذا يقول أن الرياضة في جزائر اليوم تعاني كثيرا، متسائلا كيف نتحصل بعد خمسين سنة من الاستقلال على ميدالية واحدة في الألعاب الاولمبية الأخيرة، وهو ما يعدّ تدهورا حقا للرياضة الجزائرية، واعتبر المتحدث أنّ وزارة الشباب والرياضة ليست معنية بهذه النتائج الوخيمة، بل المسؤول عنها الفدراليات التي تسيّر أمورها بطريقة سيئة. جديده في الكتابة والسينما جديد قرين، كتاب يجمع بورتيهات التي كتبها في جريدة “ليبرتي”، سيصدر في سبتمبر الجاري، أما عن السينما فكشف قرين عن فشل مشروع تحويل رواية “ليلة الحناء” إلى فيلم بسبب غياب التمويل، في حين قدم المنتج بشير درايس مشروع انجاز فيلم عن رواية قرين “لن يدوم طويلا” إلى وزارة الثقافة والفيلم سيكون من إخراج دحمان اوزيد، أما رواية “كاموفي نرجيلة”، فعلم قرين أن مخرجا فرنسيا اتصل بناشره لإخراج فيلم عن هذه الرواية ويبقى هذا الأمر كلاما لحد الآن.