كشف مصدر من بلدية العش الواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج ل «المساء» أن المصالح الصحية بالبلدية أحصت منذ بداية السنة 40 حالة لسع عقربي، كانت آخرها تعرض امرأة في العقد الرابع من العمر من قرية المجاز للسعة عقرب على مستوى الرقبة، الأمر الذي حتم نقلها إلى المستشفى الوائي لخضر بوزيدي لعدم وجود المصل المضاد للسم العقربي بعيادة البلدية. ونشير إلى أن بلدية العش أصبحت تعرف انتشاراً رهيباً للعقارب والزواحف السامة، بالنظر إلى طبيعة المنطقة ونوعية تربتها ومناخها الحار والجاف المساعدين على تكاثر العقارب، التي تتضاعف أعدادها في فصل الصيف، حيث سجلت المصالح الصحية تعرض أزيد من 168 شخصاً بهذه البلدية للسعات العقارب المميتة منذ بداية العام الماضي، وكون مثل هذه الحالات تتطلب تدخلاً طبياً مستعجلًا لإنقاذ حياة الضحايا قبل فوات الأوان على مستوى أقرب مركز صحي يجد سكان بلديات الجهة الجنوبية للولاية على العموم أنفسهم مجبرين على التنقل إلى المستشفى المركزي بعاصمة الولاية لتلقي العلاج، ومن أبرز المطالب في الوقت الحالي هو ترميم العيادة بعد تعرض جدرانها للتشققات وتوفير الأدوية اللازمة وغيرها من المستلزمات الطبية وضمان المداومة الليلية للتكفل بالحالات المرضية المفاجئة التي تصيب سكان المنطقة والتي يأتي على رأسها لسعات العقارب والثعابين، هذا بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف جديدة ومجهزة لنقل المرضى الذين يتم تحويلهم إلى المصالح الاستشفائية المختلفة خارج بلدية العش، خاصة وأن المنطقة تعد من بين أفقر البلديات بولاية البرج ويعاني السواد الأعظم من سكانها الفقر المدقع، حيث لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية باستئجار سيارة أجرة لنقل المرضى إلى مستشفى البرج باعتباره أكبر مؤسسة صحية بالولاية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل وإيجاد حلول لمشاكلهم.