احتج، أمس، مواطنون من سكان قرية المخازن ببلدية العش وكذا العشرات من سكان بلدية الرابطة، وهما البلديتان التابعتان إقليميا إلى دائرة الحمادية الواقعة أقصى جنوب ولاية برج بوعريريج، حيث قام العشرات من سكان المخازن بالعش بغلق المدخل الرئيسي للبلدية باستعمال قضبان حديدية. طالب المحتجون بتوزيع السكن الريفي، موضحين أن البلدية استفادت من حصتين، الأولى 200 سكن والثانية ب300 سكن دون أن يتم توزيعها على مستحقيها، إضافة إلى معاناتهم من العطش منذ 05 سنوات بالرغم من وجود شبكة المياه، حسب المحتجين الذين اغتنموا كذلك الفرصة للمطالبة بالصرف الصحي وتعميم الاستفادة من الغاز الطبيعي، ناهيك عن السكن الاجتماعي، الذي قال السكان المحتجون إنه لم يدرج منذ بداية عهدة المجلس البلدي الحالي. وطالب كذلك المحتجون بالحق في الشغل، متهمين جهات من خارج البلدية بالاستفادة منه. .. وعشرات السكان بالرابطة يغلقون العيادة ومقر البلدية أما ببلدية الرابطة فقد أقدم عشرات السكان على الاحتجاج بغلق العيادة ومقر البلدية، على خلفية تعرض أحد شبان المنطقة للسعة عقرب، تبين أن المصل المضاد للسعات العقارب غير متوفر بالإضافة إلى غياب سيارة الإسعاف، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ودخوله مرحلة الخطر. عبر السكان عن غضبهم بالرغم من تلقي المعني للإسعافات الأولية ثم نقله إلى مستشفى برج بوعريريج. وأوضح مصدر من المؤسسة الاستشفائية أن انعدام المصل راجع إلى نقصه بمخبر باستور، وأن الجهات المعنية تقدمت بطلبات للحصول على الكميات المطلوبة، خاصة مع دخول موسم الحر وما تعرفه المناطق الجنوبية من الولاية من انتشار لحشرة العقرب. وعن غياب سيارة الإسعاف يعود السبب، حسب إدارة المؤسسة الاستشفائية، إلى غياب السائق الذي يفترض أن تتكفل به البلدية. وعادت الأمور إلى هدوئها بعد تحسن حالة الشاب وتلقيه العلاج بمستشفى برج بوعريريج، واغتنم السكان المحتجون الفرصة للمطالبة باتخاذ الاحتياطات مستقبلا.