كشف السيد عبد الله عبد الرحمن، مدير وكالة ترقية وتطوير الاستثمار بأدرار، في لقاء صحفي، أن الاستثمار لم يصل بعد الى مشاريع كبرى، نظرا لغياب الثقافة في هذا المجال والخوف من عامل الخسارة في بعض الأحيان من المغامرة الاستثمارية في مشاريع معينة، وهو ما أدى ببعض المستثمرين الى الخوض في مشاريع بسيطة، فمنذ إنشاء هذه الوكالة على على مستوى الولاية، تم استقبال 103 ملف استثماري، منها 72 مشروعا خاصا بالنقل لنقل البضائع والمسافرين، وكذا المحروقات، أما في مجال الصناعة، فهناك مشاريع لصناعة المشروبات الغازية، وكذا بعض المشاريع الفلاحية، ونظرا لمشكل غياب مصادر التموين بالمواد الأولية، فإن معظم المستثمرين يعزفون عن الاستثمار في قطاعات أخرى والملاحظ أن قطاع النقل عليه اقبال لأنه مرجح مما أدى عن الاستثمار في قطاعات أخرى، لأن عنصر المخاطرة موجود، لكون المنطقة فلاحية، إلا أن هناك مشاريع بسيطة، كما سجل إقبال على القطاع الخدماتي، حسب ما أشار إليه المتحدث، الذي تأسف لكون المستثمرين يقطعون العلاقة مباشرة مع الوكالة بعد حصولهم على شهادة الامتياز، وعموما فإن مبلغ الاستثمار وصل الى 5547 مليون دج، أدى الى استحداث 1289 منصب شغل، وهذا حسب ماصرح به المستثمرون أنفسهم.. أما مع مطلع سنة 2008، فقد استقبلت وكالة ترقية وتطوير الاستثمار بأدرار 30 ملف استثمار في جميع القطاعات بمبلغ مالي قدر ب 800 مليون دج، مما يسمح باستحداث 130 منصب شغل. للإشارة، سمح الاستثمار في ميدان النقل بفك العزلة عن الولاية، كما أكد المتحدث، أنه منذ حوالي شهر اتصلت شركة أجنبية للخدمات البترولية من انكلترا تريد الاستثمار في أدرار، وتمت اتصالات من أجل ترجمة المشروع ميدانيا بدون شك سيرجع بالفائدة على المنطقة، خاصة بعد اكتشاف حقول البترول والغاز مؤخرا. كما أكدت مصادر من البنك الفلاحي بأدرار، أن هناك 320 مشروع استثماري فلاحي قيد الدراسة، لكن هناك تحايل وفشل بعض المستثمرين في تربية المواشي حولت ملفاتهم الى العدالة بهدف استرجاع أكثر من 12 مليون دج... ويبقى الاستثمار على العموم بعيدا عن متطلبات المنطقة، خاصة وأن الظروف صارت ملائمة لبعث القطاع السياحي والفلاحي اللذين تعرف بهما أدرار.