تم أول أمس بمقر ديوان الوالي، وضع الخطوط العريضة لبرنامج تدعيم شبكة الطاقة الكهربائية بولاية قسنطينة، بإقرار استحداث 650 مركزا لإنتاج الكهرباء ذات الضغط العالي، المتوسط والمنخفض، وهو المشروع الذي سيمتد على مدى العشر السنوات المقبلة 2013 - 2022، حيث أوكلت مهمة اختيار الأرضيات لإنجاز هذا المشروع ووضعها تحت تصرف مصالح سونلغاز لتجسيد هده المشاريع، للجنة مشتركة مكونة من عدة فاعلين على غرار سونلغاز، اوبيجي، الوكالة العقارية، وكذا مديرية أملاك الدولة ورؤساء الدوائر الست والبلديات الاثنتي عشرة. الاجتماع الذي حضره الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز لناحية الشرق طاهر جوانبي والمنتخون المحليون وعدة مصالح، أكد خلاله والي الولاية، نور الدين بدوي، على ضرورة العمل بوتيرة جدية وسريعة، خاصة فيما يتعلق باختيار الأرضيات لتجسيد برنامج سونلغاز، قصد إعادة الاعتبار وتدعيم الشبكة الكهربائية مع نهاية ماي 2013 لتفادي تكرار الأزمة الخانقة التي عاشتها الولاية جراء الانقطاعات الكهربائية المتكررة خلال شهر رمضان والصائفة الفارطة، مطالبا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول سريعة للمعارضة التي تتلقاها مؤسسة سونلغاز من قبل بعض ملاك الأراضي الذين لا يسمحون ببناء المحولات الكهربائية على أملاكهم. كما اعترف المسؤول الاول عن الولاية بوجود حالات اعتراض عرقلت تنفيذ مشاريع هدفها تحسين عملية توزيع الطاقة الكهربائية بعاصمة الشرق. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق خلال ذات الاجتماع، أن الانطلاق في تجسيد هذا البرنامج سيكون ابتداء من الأسبوع القادم بعد تقديم مختلف الاقتراحات والعراقيل والحلول الممكنة التي أحصتها الشركة، حيث تحدث عن مشروعين هامين لتدعيم الشبكة ذات الضغط العالي بكل من بلدية ديدوش مراد وابن زياد، إلا أن المشروعين لم ينطلقا بعد بسبب وجود قنوات نقل الغاز بالضغط العالي في أرضية المشروع الأول ولم تتم بعد المصادقة على اختيار أرضية المشروع الثاني. كما تحدث ذات المسؤول عن استراتيجية الشركة لتدعيم شبكة الطاقة الكهربائية بالولاية خلال العشر سنوات القادمة والتي ستنطلق بإنجاز 07 مراكز إنتاج جديدة ذات الضغط العالي والمتوسط، إضافة إلى مشاريع للرفع من القدرة على مستوى المراكز الرئيسية مع استحداث وتدعيم شبكات التوزيع ذات الضغط المتوسط، زيادة على مضاعفة عدد مركزا التوزيع العامة عبر الولاية للاستجابة للطلب الكبير والمتزايد على الطاقة الكهربائية بمختلف بلديات الولاية وتغطية النقص الكبير وإنقاص الضغط على المراكز الموجودة، كما أشار مدير عام مؤسسة توزيع الكهرباء بالشرق، إلا أن تأخير مشاريع استلام محولات الضغط العالي والمتوسط بكل من بكيرة وبو الصوف وعين النحاس، أثر كثيرا على نوعية توزيع الطاقة الكهربائية، حيث تشبعت المصادر الطاقوية وتعطلت شبكات النقل.