لا تزال العائلات المالكة للسكنات الواقعة بالعمارة الكائنة ب24 نهج زيغود يوسف بوسط مدينة سكيكدة تنتظر منذ سنة 2005، تدخل المصالح المعنية بأشغال الترميم والصيانة سواء تلك التابعة لمصالح بلدية سكيكدة أو التابعة لمصالح المراقبة التقنية للبناء وحتى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل التدخل العاجل لتأمين المنطقة من مخلفات الانزلاق الأرضي الذي وقع شتاء عام 2005 والذي ألحق أضرارا كبيرة بالعديد من شقق تلك السكنات، خاصة الواقعة في الطوابق السفلى. وطالب السكان بجمع بقايا الحجارة والأتربة التي ظلت متراكمة بالمكان منذ 07 سنوات، وكذا إنجاز جدار ساند بالخرسانة المسلحة مكان الجدار الذي تهدم مع القيام بأشغال تهيئة العمارة من الجهة الجنوبية، وقد انتقد المواطنون الذين اتصلوا بنا صمت الجهات المعنية التي سبق وأن وعدتهم عند وقوع حادث الانزلاق بالتدخل لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي لكن ومنذ ذلك الوقت لا أحد تحرك، وما زاد في مخاوف السكان الأمطار الموسمية الأخيرة التي تساقطت على المدينة والتي كادت تحدث كارثة بتلك السكنات، مؤكدين لنا من خلال الوثائق التي زودودنا بنسخ منها أنهم قاموا بمراسلة والي سكيكدة السابق خلال سنوات 2005،2007 و2008 دون أن تحظى رسائلهم بعناية المسؤولين، حيث لا تزال الأمور على حالها ليظل الخطر محدقا بالسكان الذين ملوا الانتظار، متسائلين عن الجهة التي يمكن اللجوء إليها... ملتمسين من والي سكيكدة الحالي التدخل لدى المصالح المعنية لتأمين العمارة من أي خطر قد يهدد حياة السكان. وخلال زيارتنا للعمارة الكائنة بالحي الراقي لمدينة سكيكدة، وقفنا على مشاهد متناقضة تماما حتى وإن كان وجه هذا النهج أضحى يغرق هو الآخر في النفايات والروائح الكريهة المنبعثة من الأقبية.. فبخلاف الواجهة المطلة على الشارع الرئيسي الذي يضم مجمع منطالو انطلاقا من النزل البلدي فالبنك المركزي فدار البريد وما يحيط بها من حدائق، وهي الأخرى توجد في وضعية حرجة، فإن الواجهة الواقعة بالجهة الأخرى توجد في وضع لا تحسد عليه، حيث النفايات والجرذان والحشرات الضارة والروائح الكريهة وأكوام الأتربة، مما يستوجب على المسؤولين المحليين التدخل العاجل لإعادة تهيئة المنطقة.