لا تزال آراء مسيري اتحاد الجزائر متذبذبة بخصوص نظرتهم حول العمل الذي يقوم به مدرب الفريق ميغال قاموندي في العارضة الفنية، في الوقت الذي أصبحت فيه أطراف قريبة من النادي تطالبهم بالإسراع في استخلاف التقني الأرجنتيني بمدرب آخر، وأن موقفهم في ذلك له علاقة مباشرة بالنتائج المتذبذبة لتشكيلة سوسطارة التي كان بوسعها الانفراد بريادة ترتيب البطولة لو فازت أمام شباب قسنطينة وأهلي برج بوعريريج في الجولتين الأولى والخامسة. وأكدت مصادر قريبة من اتحاد الجزائر أن مسيري النادي دخلوا في حالة غضب كبير عقب انهزام الفريق بعقر داره أمام أهلي برج بوعريريج، حتى أنهم عجزوا عن إيجاد تفسيرات لهذا التعثر، لأن لاعبي فريقهم كانوا في حالة استعداد بدني ومعنوي يؤهلهم للفوز بدون أي عائق في الجولة الفارطة، ولم يكن هذا الجانب بمثابة العامل الوحيد الذي خانهم في اللقاء ضد البرج، بل عجزوا حتى عن استغلال عامل الملعب والجمهور! ما حصل للفريق يوم السبت الفارط بملعب بولوغين أخلط كلية حسابات أوساطه الرياضية وترك الجميع يخشى احتمال تواجد سوء تفاهم بين اللاعبين أو استياء هؤلاء من طريقة العمل التي يطبقها المدرب قاموندي الذي قدم إلى حد الآن تفسيرات لم تقنع كثيرا الأنصار بشأن التعثرات التي يسجلها اتحاد الجزائر بعقر داره، وتتساءل ذات الأوساط عما إذا كان انتقال الفريق إلى ملعب 5 جويلية لاستقبال منافسيه في البطولة سيسمح للاعبيه بإبراز طاقاتهم الفنية والبدنية الحقيقية، وقالت ذات المصادر ان إدارة النادي ليست مقتنعة كثيرا بهذه الفكرة لكنها استجابت عن مضض لرغبة التقني الأرجنتيني الذي ربط رأيه بالمردود الجيد الذي قدمته تشكيلته في الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر، حيث فازت على هذه الأخيرة بهدف مقابل صفر.
دزيري يشيد بالعمل الذي يقوم به التقني الأرجنتيني
وتدور أخبار في محيط الفريق، مفادها ان أوساطا قريبة من النادي ارتأت عقب الانهزام المسجل أمام البرج أخذ رأي المدرب المساعد بلال دزيري حول العمل الذي يقوم به قاموندي مع الفريق، ورد هذا الأخير أنه جيد ولا يمكن التشكيك في الإمكانيات التدريبية للتقني الأرجنتيني، وان المشكل الواقع حقيقيا داخل الفريق له علاقة بميكانيزمات اللعب التي تأخر اللاعبون عن التعود عليها بسرعة، وقد وجد دزيري هذا الوضع طبيعيا ما دام تعداد فريق سوسطارة شهد تغييرات جذرية ولا بد من انتظار بعض الوقت لكي يحدث انسجام حقيقي في اللعب بين عناصر التشكيلة، حيث طمأن النجم السابق لاتحاد الجزائر محاوريه عن مستقبل الفريق في البطولة. وكان قاموندي قد اشتكى من غياب اللاعبين الدوليين السبعة عن تدريبات الفريق بسبب مشاركتهم في تربص المنتخب الوطني وقال ان عدم إلمامهم الجيد بالخطة التكتيكية التي أعدها لمواجهة برج بوعريريج كانت من بين أسباب تعثر الفريق في ذلك اللقاء. ولا شك ان الأسابيع القليلة القادمة ستكون كفيلة بكشف قدرة التقني الأرجنتيني على إعادة فريقه إلى السكة بالنظر إلى المواجهات القادمة التي سيجريها ضد وفاق سطيف بملعب هذا الأخير وأمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش بالعاصمة. وتوجد أمام المدرب الأرجنتيني فرصة مواتية لإعادة تنظيم الامور جيدا في صفوف تشكيلته ما دامت البطولة متوقفة إلى غاية 16 أكتوبر الجاري.