«التضامن عبر الفنون” هو الشعار الذي سيرافق الطبعة السادسة للمهرجان الدولي “فن تيفارتي” أو “أرتيفارتي”، بمشاركة 14 دولة، حيث سيفتح الفنانون أبوابا أخرى للكفاح عبر إبداعاتهم من اجل نشر القضية الصحراوية عبر العالم، من خلال التعبير عن المعاناة في مرحلتي حرب التحرير واللجوء. الفعالية التي انطلقت يوم الاثنين الأخير بمخيمات اللاجئين الصحراويين ببوجدور بولاية تيندوف، تدوم إلى غاية الفاتح من نوفمبر المقبل، عرفت حضورا رسميا من قبل السلطات الصحراوية، إذ قامت وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للتظاهرة، وكان الوزير الأول حاضرا رفقة وفد من الطاقم الحكومي الصحراوي وأعضاء الأمانة العامة لجبهة البوليساريو. بالمناسبة، ألقى الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر كلمة خلال مراسيم افتتاح الطبعة السادسة للتظاهرة، أكد فيها أن التظاهرة الفنية “أرتفاريتي” تشكل أسلوبا ناجحا لنشر القضية الصحراوية، منبها في السياق، إلى أن المشاركة الأجنبية الكبيرة التي تميز الطبعة هي إفشال للمخطط المغربي الرامي إلى استهداف أمن المخيمات الصحراوية والتشويش على دعم أصدقاء الشعب الصحراوي، خاصة بالنسبة للمدافعين عن حقه عبر العالم. وافتتحت الطبعة السادسة بكلمة لوزيرة الثقافة خديجة حمدي، التي قالت أن الثقافة والفنون بمختلف أشكالها هي فضاء رحب يجمع الفنانين رغم الاختلاف الديني أو العرقي أو السياسي الموجود بينهم، وأردفت “الثقافة يكون لها معنى آخر وأهداف أخرى عندما تكرس الحرية وتدافع عن حقوق الإنسان، ومن شأنها أن تصنع فسيفساء جميلة ورائعة مفادها أن الشعب الصحراوي على صواب في التعبير عن حقه في تقرير مصيره والاستقلال”. كما رحبت خديجة حمدي بالوفود الأجنبية المشاركة ووفد النشطاء الحقوقيين كما تمنت أن تكون الطبعة السادسة من أرتفاريتي إضافة جديدة للدفاع عن حرية وكرامة الشعب الصحراوي مبرزة الدور الذي تلعبه الثقافة والفنون في “رسم صورة واضحة المعالم “عما يعانيه الشعب الصحراوي ونقلها إلى العالم. من جانبه، قال الإسباني سيدرو لوبيز محافظ الطبعة السادسة ل«أرتيفارتي” أن نشاطات كثيرة تم القيام بها خارج الصحراء وحاولت التظاهرة حمل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإبراز الفكرة والخروج من الوضع الكارثي للصحراويين بسبب الاحتلال المغربي، والمناداة عبر هذه النشاطات الفنية بالحرية للشعب الصحراوي، مؤكدا أن الربيع العربي قد بدأ من الصحراء الغربية. كما كانت لمسؤول القافلة الفنية الجزائرية وليد عيدود كلمة، أكد فيها أن المشاركة الجزائرية في هذه الطبعة تتميز بخصوصية المجيء عبر البر في قافلة فنية، وهي مبادرة تعكس قناعة الفنانين الجزائريين بالقضية الصحراوية وتضامنهم مع الشعب الصحراوي، ونوه بالمناسبة بدور وزارة الثقافة الصحراوية التي تهتم بالكفاح الثقافي من أجل قضيتهم العادلة. ويشارك في الطبعة السادسة فنانون تشكيليون وحرفيون من أربع عشرة دولة، على غرار الجزائر، اسبانيا، إيطاليا، افغنستان، اليابان، سويسرا، الصين، أمريكا، فنزويلا وغيرها، هذا إلى جانب الحضور المتميز لوفد النشطاء الحقوقيين القادم من المناطق المحتلة. كما تم عرض شريط وثائقي أعده المشرفون على التظاهرة والذي عرض في كثير من دول العالم، يجسد معاناة الشعب الصحراوي من خلال اللوحات والأعمال الفنية التي أنجزها المشاركون في التظاهرة على مدار الطبعات الخمس السابقة. من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف: دليلة مالك