تعيش العديد من أحياء مدينة سكيكدة منها «لاسيا» و«صالح بو الكروة «ونهج «هواري بومدين» و«500 مسكن» و«مرج الذيب»و ممرات «20 أوت 55 «، بما في ذلك حي «السويقة» و الحي «الايطالي» العتيق دون استثناء شارع «الكوليزي» بوسط المدينة مع بداية الموسم الصيفي الحالي أوضاعا غير مريحة للغاية لا تعكس المبالغ المالية الضخمة التي خصصت من الخزانة العمومية لإعادة إعطاء الوجه الحقيقي للمدينة السياحية استعدادا لاستقبال السواح الذين يتوافدون عليها من كل حد وصب رغبة منهم في الاستجمام بشواطئها الخلابة التي تجمع بين البحر واخضرار الغطاء النباتي في ظل عدم مبالاة السلطات المحلية. ولا تزال هذه الأحياء تغرق في الأوساخ المنتشرة هنا وهناك بما يخدش جمال هذه المدينة التي فقدت خلال السنوات الأخيرة بريقها وعذريتها، وما زاد في تدهور الوضع الروائح الكريهة المنفرة المنبعثة من كل مكان كما هو الشأن بحي «ممرات 20 أوت 55 « بمحاذاة الوادي الغارق هو الآخر في القذارة وكذا على مستوى نهج «هواري بومدين» أمام محطة البنزين وبحي «لاسيا» الغارق في فوضى لا مثيل لها أما شارع «الأقواس» الممتد على طول شارع «ديدوش مراد» فلم يسلم هو الآخر من العفونة والأوساخ والروائح الكريهة بما في ذلك واجهات المحلات التي يكتفي أصحابها ببعض أعمال التنظيف البسيطة، أما تحت النهج المطل على البحر أو كما يسميه السكيكديون ب«البولفار» فالوضع كارثي للغاية من روائح الكريهة المنبعثة من هنا وهناك. نفس الصورة تكاد تنطبق أصلا على محطة نقل المسافرين «محمد بوضياف» التي تتواجد بمحاذاة المصلحة التقنية لبلدية سكيكدة، فإلى جانب التدهور الخطير الذي أصبحت عليه من الداخل والخارج فإن انتشار الأوساخ والقاذورات قد زاد من المأساة أكثر على أساس أنه كان من المفروض أن يتم الاعتناء بهذه الأخيرة لأنها وجه سكيكدة. والغريب في أمر مدينة سياحية كسكيكدة كان على مسؤوليها التحرك بأكثر جدية من أجل إعطائها البعد السياحي الذي يليق بمقامها ومقام سكانها.