ناشد سكان بلدية أم الطوب غرب ولاية سكيكدة، الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل للحد من الوضع غير اللائق الذي آل إليه وادي بولخراشف الواقع بين بلديتي أم الطوب وبني زيد، بسبب المفرغة الفوضوية التي ظهرت بالمكان، خاصة على طول الطريق الولائي رقم,07 والتي اعتبروها خطرا حقيقيا أضحى يهدد الصحة العمومية. وذكر السكان أن جزءا كبيرا من مياه هذا الوادي تصب مباشرة على مستوى سد القنيطرة الذي يزود العديد من بلديات الولاية بالماء الشروب، كما يستعمل جزء منه في سقي سهل الحروش، أمجاز الدشيش وتمالوس، ناهيك عن المنظر المقزز الذي أضحى يشكله المشهد الممتد على طول هذا الطريق وسط الروائح الكريهة، مع مطالبتهم الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عن المتسبب في هذا الوضع الذي يعد بمثابة اعتداء-حسبهم- سافر على البيئة. إلى جانب ذلك، عادت بالعديد من مناطق سكيكدة ظاهرة الرمي الفوضوي للنفايات المنزلية الصلبة والسائلة، كما هو الشأن على مستوى الوادي المتواجد بحي مرج الذيب بمحاذاة الملحقة البلدية، ومتقن يوراس، وعلى بعد أمتار من المجمع الإداري الجديدة الذي يضم عددا من الإدارات، بما في ذلك مقر المحكمة الإدارية، حيث تقوم العديد من الشاحنات التابعة لشركات وطنية وأجنبية، تعمل بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية في تفريغ المياه الملوثة المستعملة على مستوى هذا الأخير، في وضح النهار وأمام مرأى الجميع، ثم تعود أدراجها دون أن يعترضها أحد. وحول ما إذا كانت تلك الشاحنات تملك تراخيص رسمية لتفريغ حمولتها على مستوى الوادي، فقد نفى أحد السائقين ذلك، وهذا دون الحديث عن تحوّل العديد من الأحياء بعاصمة الولاية؛ كمرج الذيب، ممرات 20 أوت 500 ,55 و 700 مسكن، عيسى بوكرمة، صالح بوالكروة، الماطش وبني مالك، إلى ورشات لإصلاح الشاحنات والسيارات، إذ تفرغ في الوسط الطبيعي المفتوح وعند مدخل العمارات، مختلف الزيوت، لتظل الشاحنات والمركبات بما في ذلك الدرجات النارية مفككة لأيام دون تدخل أية جهة قصد وضع حد لمثل هذه السلوكات التي تشكل -في واقع الأمر- خطرا حقيقيا على الصحة، خاصة الأطفال، ناهيك عن مساهمتها في تشويه المحيط... حتى مدخل مدينة سكيكدة لم ينج هو الآخر من ظاهرة الرمي الفوضوي للقمامات المنزلية المتراكمة على هضبة برج أحمام، انطلاقا من المركب التاريخي الجاري إنجازه فوق نفق القطار، وعلى بعد أمتار من محطة محمد بوضياف، وهو وضع استمر لسنوات طويلة دون تدخل الجهات المعنية لإزالته. كما تنتشر النفايات المنزلية الفوضوية على مستوى الحي الإيطالي العتيق، خاصة بمحاذاة المنازل المهدمة التي أضحت تنبعث منها روائح كريهة، بعد تحوُّل غالبيتها إلى مرتع للفئران، الجرذان والكلاب المتشردة، علماً أن أكبر مفرغة توجد بهذا الحي تقع بسينما الكوليزين، كما اشتكى السكان من تردي الوضعية البيئية حتى بالمحلات التي أنجزت على مستوى حي مرج الذيب، وبعد ما صار بعضها عبارة عن أطلال، فقد تحولت إلى مراحيض عمومية وأوكار للرذيلة، نفس الصورة تشهدها أيضا مقبرة القبية بسكيكدة، فهل تتحرك الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها؟