أكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب التجميل والأخصائي في أمراض الجلد وطب التجميل، البروفيسور محمد أوغانم، أن إقبال الجزائريين على طب التجميل والجراحة التجميلية في تزايد مستمر، حيث شهدت السنوات الأخيرة اهتماما ملموسا بهذا الاختصاص، الذي لم يقتصر على النساء، بل شمل حتى الرجال. وكشف المتحدث في تصريح ل "المساء" أن عمليات شفط الدهون وتحسين شكل الأنف تعتبر الأكثر إقبالا من طرف الجزائريين، داعيا -في السياق- إلى تغيير النظرة إزاء بعض الأمراض الجلدية وإيلائها اهتماما أكبر، لاسيما داء حب الشباب الذي يمكن أن يؤدي بالمصاب به إلى حد تشوه الوجه، علما أن هذا الأخير يصيب شخصا من أربعة في الجزائر. وأوضح البروفيسور بوغانم على هامش المؤتمر الوطني ال 11 للطب والجراحة التجميلية، الذي انعقد يومي الخميس والجمعة بفندق الميركير بالعاصمة أن جميع الوسائل والتقنيات الحديثة وحتى المواد الصيدلانية المستعملة في طب التجميل متوفرة بالجزائر، حيث تضمن أبسط الطرق والكيفيات لإزالة العديد من الشوائب كالآثار التي يخلفها لدى الكثير من الشباب ما يعرف بحب الشباب وسقوط الشعر وحتى الشيخوخة المبكرة وآثار التقدم في السن، أي التجاعيد التي أثبتت التقنيات المتوصل إليها أن بإمكان إخفائها لدرجة ظهور ذي الستين وكأنه لا يتعدى الأربعين وحتى أقل من ذلك. وشدد الأخصائي -من جهة أخرى- على ضرورة التفريق بين طب التجميل والجراحة التجميلية مفضلا الأولى على الثانية كونها تجنب الكثير من الحالات من اللجوء إلى الجراحة، معتبرا أن الوصول إلى الجراحة بمثابة فشل للطب التجميلي، وأكد المتحدث -بالمناسبة- أن إزالة آثار ومخلفات حب الشباب، الذي يعتبر الأكثر شيوعا في الجزائر، حيث يمثل نسبة 25 بالمائة من حالات الفحص لدى أطباء الجلد ويصيب شخصا من أربعة، فضلا عن مخلفات الحروق وغيرها من المخلفات التي قد تصيب البشرة تتم إزالتها عن طريق ثلاث تقنيات وهي تقشير البشرة "البيلينغ" واستعمال الحقن لإزالة الآثار على البشرة وهو ما يعرف ب "البوتوكس" ثم استعمال "الليزر" على أن يتم اختيار الوسيلة المناسبة من الوسائل أو التقنيات الثلاث حسب كل حالة. وحذر بوغانم من التسرع واللجوء إلى الجراحة للتكفل ببعض الحالات، داعيا الإعلام للعب دوره التحسيسي في هذا المجال، خاصة وأن أغلب الحالات المتعلقة بالطب التجميلي يمكن التكفل بها دون اللجوء إلى الجراحة، وأكد المتحدث -في هذا المجال- أهمية الوقاية، حيث يستوجب التكفل بحب الشباب أو تساقط الشعر فور ظهورها وتفادي التماطل والانتظار لأن حب الشباب -يضيف البروفيسور- يمكن التكفل به عند ظهوره لتفادي التشوهات الخطيرة وذلك الأمر فيما يتعلق بسقوط الشعر، خاصة وأن التقنيات المستخدمة حاليا تعطي نتائج باهرة وبتكاليف مقبولة مقارنة بما هو عليه بدول الجوار والدول الأوروبية. وكشف البروفيسور بوغانم -من جهة أخرى- أن عدد الاخصائيين في أمراض الجلد وطب التجميل بالجزائر يقدر ب 450 أخصائيا، 10 بالمائة منهم يمارسون طب التجميل والجراحة التجميلية، مذكرا -بالمناسبة- وفيما يخص الطب التجميل بأن الجزائريون يقبلون أكثر على عمليات تقشير البشرة أي "البيلينغ " وإزالة التجاعيد عن طريق تقنية "البوتوكس"، أي باستعمال الحقن، خاصة منهم النساء إلا أن الرجال أيضا أصبحوا يقبلون على الطب التجميلي وحتى الجراحة لإزالة التجاعيد وشفط الدهون وزرع الشعر، لكن بنسبة أقل من النساء. وشارك في أشغال المؤتمر مختصون في طب التجميل والجراحة التجميلية من الجزائر وفرنسا وسويسرا، حيث تمحورت العروض، التي اعتمد فيها على صور حية لبعض الحالات، حول داء حب الشباب وكيفية التكفل به في بداية ظهوره وفي مراحله الأخيرة مع ما يخلفه من تشوهات، حيث دعا الأخصائيون إلى ضرورة التكفل به قبل التفاقم وسقوط الشعر وآخر ما تم التوصل إليه من تقنيات والتكفل به، فضلا عن المحور الثالث المتمثل في الجراحة التجميلية.