حذر الدكتور محمد أوغانم، رئيس الجمعية الجزائرية للطب التجميلي، من اقتناء مختلف المراهم والمحاليل المقلدة الخاصة بالتجميل، التي تباع على أرصفة الشوارع وعلى مستوى الأسواق الشعبية، مشيرا إلى أنهم عاينوا حالات حروق خطيرة على مستوى الوجه لأشخاص استعملوا تلك المراهم وتطلبت حالاتهم الخضوع للعلاج لفترة طويلة. انطلقت، أمس، بفندق ''هيلتون'' بالجزائر العاصمة، فعاليات الملتقى الوطني العاشر للطب والجراحة التجميلية، المنظم من قبل الجمعية الجزائرية للطب التجميلي، والذي يمتد عبر يومين. وتطرق المشاركون في اللقاء، وهم أخصائيون في الطب التجميلي وممارسو الجراحة التقويمية والتجميلية من القطاعين العمومي والخاص، للعمليات الجراحية التي تلقى إقبالا ورواجا في ميدان الطب التجميلي. وأكد أوغانم أن عمليات تقشير البشرة وتجميلها باستعمال مادة كيميائية تغلق المسامات وتوحّد لون البشرة، تحتل صدارة العمليات التي تلقى إقبالا كبيرا، تليها عمليات إزالة التجاعيد، ثم عمليات ملء الفراغات الناتجة عن النحافة أو عن ترهل البشرة. وأشار نفس المتحدث إلى إشكالية ''حب الشباب'' الذي لا زال يعاني منه 80 بالمائة من المراهقين بالجزائر، داعيا الآباء إلى عرض أبنائهم على الأطباء المختصين في سن مبكرة لتفادي آثار هذا الداء، والتي قد تصل حد تشويه الوجه. من جهته، أوضح لنا الدكتور أبشيش محمد أورمضان، اختصاصي في الجراحة التقويمية بعيادة ''باستور'' للحروق، أنهم يستقبلون سنويا 10 آلاف طفل ضحايا الحروق المنزلية، والذين تتطلب حالاتهم، إضافة إلى العلاج من الحروق لمدة 5 أو 6 أشهر، متابعة في مجال الجراحة التقويمية تمتد حتى ال20 سنة. من جهته، طالب البروفيسور بن قايد علي إسماعيل، رئيس مصلحة أمراض الجلد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بتوفير الدواء الذي يستعمل في علاج داء البهاق ''البرص'' الذي يمس واحدا في المائة من الجزائريين الذين يلجأون لاقتناء الدواء من الخارج.