ينتظر سكان العديد من أحياء بلدية برج الكيفان، شرق العاصمة، استدراك النقائص التي أثرت على الإطار المعيشي، ومنها اهتراء قنوات الصرف الصحي التي عقّدت وضعية المواطنين، خصوصا في فصل الشتاء، جراء تسرب المياه المستعملة من قنوات الصرف الصحي إلى البيوت، وتحول المساحات المحاذية لبيوتهم إلى برك تعرقل حركة الراجلين، لاسيما الأطفال المتوجهين إلى مدارسهم، حسبما أكده ممثل الحركة الجمعوية ببرج الكيفان ل «المساء». وأكد ممثلون عن سكان أحياء «فايزي 1 و2» ، «الدوم»و»سيدي دريس»، التي زارتها «المساء»، أن منطقتهم تغرق في مياه قنوات الصرف الصحي خلال فصل الشتاء بالخصوص، في ظل تجاهل السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء التنقل لزيارة هذه الأحياء، مما ينتج عنه انتشار الروائح الكريهة والأمراض، كما أن خطر الوادي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لدى السكان، خصوصا وأن أبناءهم يجتازون معبرا مهترئا لاجتياز الوادي وصولا إلى المدارس، هذه الوضعية تجعل السكان في خوف دائم على أبنائهم من خطر السقوط في الوادي. من جهة أخرى، تواجه بلدية برج الكيفان انتشارا واسعا للنفايات في مختلف الأحياء، بسبب عزوف عمال البلدية عن رفعها في الوقت المناسب من جهة، وغياب الحس المدني عند المواطن، الذي يقوم بحرق النفايات للتخلص من الروائح الكريهة من جهة أخرى، لكن ذلك يزيد في تلويث الجو، مما جعل أغلبية السكان يصابون بأمراض الربو والحساسية حسب ممثل الحركة الجمعوية وأمام هذه الوضعية، يطالب السكان من السلطات المحلية بضرورة تجديد قنوات الصرف الصحي قبل حلول فصل الشتاء وتفادي وقوع مالا يحمد عقباه. كما انتقد سكان حي قايدي غياب المرافق الضرورية بحيهم، على غرار الهياكل التربوية الناقصة، الهياكل الرياضية، الثقافية والصحية، حيث ذكروا ل «المساء» أنهم يواجهون صعوبات في الاستفادة من نقص الخدمات الضرورية، بسبب عدم اهتمام السلطات المحلية بهذه المنطقة. وأوضح شباب المنطقة أنه بسبب انعدام المرافق الترفيهية من؛ مقاهي الأنترنت، دار للشباب أو دار للثقافة، جعلهم يقصدون المرافق الموجودة بالأحياء المجاورة للترفيه عن أنفسهم، لاسيما إذا تعلق الأمر بممارسة الرياضة التي تعد جد ضرورية في الحياة اليومية، لكن غياب الملاعب الجوارية يجعلهم يطالبون مرة أخرى من السلطات المحلية بإيجاد الحلول اللازمة، كما يشكو سكان الحي انعدام وسائل النقل، حيث يضطرون للتنقل مشيا على الأقدام لمسافات طويلة، للإلتحاق بمحطات النقل القريبة منهم، وأكدت شهادات المواطنين أنهم يتحملون مشاق كبيرة في الوصول إلى محطات النقل، خاصة الطلبة والتلاميذ. من جهة أخرى، يطالب سكان قايدي بإيجاد حل يسهر على خدمة المواطنين في القطاع الصحي، وإنهاء المتاعب اليومية لسكان المنطقة الذين يجبرون على التنقل إلى بلديات مجاورة من أجل العلاج، لاسيما الحالات الاستعجالية التي تتطلب الإسعافات الأولية في حينه، وأمام غياب هذه المرافق الضرورية، جدد سكان حي قايدي مطلبهم للسلطات الوصية بالتفاتة لحيهم وحل مشاكلهم في أقرب وقت ممكن والاهتمام بانشغالاتهم.