أعلن المجمع الفرنسي توتال، الذي يتفاوض مع سوناطراك منذ 2007 بشأن بناء مركب للتكسير البخاري لغاز الايتان، أول أمس بالجزائر العاصمة، أن مشروعه يتقدم بشكل جيد وأنه يتفاوض حاليا مع المجمع الجزائري حول سعر هذا الغاز. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قال السيد فانسان دوتال، مدير الاستكشاف والإنتاج بمجمع توتال-الجزائر، على هامش ندوة صحافية مشتركة لوزير الصناعة، السيد شريف رحماني، والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان بيار رافارين إن "المفاوضات تدور حاليا حول سعر غاز الايتان الذي ستسلمه سوناطراك لمجمع توتال". وأشار -في هذا الصدد- إلى أن مجمعه قد قبل اقتراح سوناطراك بتسلم غاز الايتان في حاسي الرمل (الأغواط) بدلا من أرزيو (وهران) وهو موقع إنجاز المشروع، كما أن المفاوضات بين المجمعين متعثرة منذ عدة أشهر حول مكان تسليم الايتان، حيث أن سوناطراك تفضل حاسي الرمل قطبها الصناعي الغازي، فيما يفضل مجمع توتال أرزيو. كما أضاف السيد دوتال، الذي رفض تقديم تفاصيل إضافية، أن "مجمع توتال لم يغير الأسس الأولية للمشروع، وما تغير منذ 2007 هو مكان تسليم الايتان، في بداية الامر تقرر تسليمه في أرزيو أما الآن سيتم استخراجه وتسليمه في حاسي الرمل". وسيتكفل مجمع سوناطراك بمفرده باستخراج الايتان في حاسي الرمل وسيسلمه في نفس المكان لمجمع توتال، الذي يتفاوض مع المجمع الجزائري حول سعره. وقد سبق لمجمع توتال وأن اقترح سعرا لغاز الايتان الذي تستخرجه سوناطراك وسيلتقي خلال الأسابيع المقبلة مع مسؤولي مجمع سوناطراك لمواصلة المفاوضات حول هذا العرض -حسب المسؤول-. وكان المبعوث الفرنسي قد صرح خلال هذه الندوة الصحفية المشتركة أنه "بالنسبة لمجمع توتال، الأمور تتقدم بشكل جيد جدا وبالنسبة لمجمع رونوفان الأمور تتقدم بشكل جيد". ويسعى مجمع توتال، الذي ينتهح سياسة تنويع تموينه في مجال المواد الأولية إلى التموقع في سوق منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اللتين على وشك أن تصبحا قواعد هامة لإنتاج وتصدير المواد الكيماوية عموما. ويعتبر مجمع توتال مركب أرزيو البترو-كيماوي بمثابة مشروع استراتيجي وذي أولوية لأن من شأنه السماح بتزويد السوق الأوروبية والأمريكية والآسياوية.