عمدت شركة ''توتال'' الفرنسية للبتروكيمياء، إلى تأخير مخططها المتعلق ببناء أكبر مجمع لتكسير الإيثلين بنواحي أرزيو بوهران، بسبب إعادة فتح مفاوضات صفقة المشروع مع مجمع سوناطراك• تواجه شركة ''توتال'' الفرنسية تأخرا في الإنجاز لبناء المجمع، ووحدات مساندة في منطقة أرزيو، بسبب إعادة فتح المفاوضات حول شروط الصفقة بين هذه الشركة ومجمع سوناطراك، حول الظفر بأكبر حصة في المشروع، إذ يقول نائب رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا ''إن شركة سوناطراك للطاقة والكيماويات ترغب في رفع حصتها في المشروع المشترك وتعديل بعض الترتيبات حول توفير الغاز القيم المخصص لإنجاز المجمع وتشغيله''، مضيفا أنه وووفقا للصفقة الأصلية، ترغب الشركة الفرنسية في الاستحواذ على حصة 51 بالمئة من أسهم المشروع المشترك، فيما تكون نسبة ال49 بالمئة للطرف الجزائري، وذلك ما جعل سوناطراك تعيد النظر في صيغة الصفقة بعد أن أدرجت الحكومة إلزاميا نسبة 51 بالمئة لصالح الطرف الجزائري في أي مشروع مشترك، إضافة إلى إعادة النظر في طريقة التدعيم والتسهيلات التي تقدمها الدولة للشريك الفرنسي من أجل إقامة المجمع• ويشمل المجمع المطروح للإنجاز، حسب ذات المسؤول، وحدة لتكسير الإيثلين بطاقة 2,1 مليون طن في السنة، إلى جانب وحدات مساندة أخرى تشمل وحدتي البولي إيثلين وأحادي جلايكول الإيثلين• وتجري حاليا المفاوضات مجددا بين الطرفين لتحديد شروط الصفقة الأساسية للمشروع• وفي ذات السياق، تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات قد أقرت، في أكتوبر الماضي، خطة تطوير المشروع الغازي المشترك لمنطقة تيميمون بجنوب البلاد، بين كل من سوناطراك وتوتال الفرنسية وسيبسا الإسبانية، برفع حصة سوناطراك إلى 51 بالمئة و75,37 بالمئة و25,11 بالمئة على التوالي•