دعا نائب إسباني عن تحالف نواب الحكومة الإسبانية برئاسة الوزير الأول ماريو راخوي إلى العمل من أجل حصول الصحراء الغربية على العضوية في الأممالمتحدة على غرار ما حققته دولة فلسطين الخميس الماضي. وعبر خوان بالدوفيا، عضو برلمان منطقة فالنسيا، عن أمله في أن تتبنى الأممالمتحدة قرارا مماثلا للذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي بخصوص دولة فلسطين، معتبرا ذلك بمثابة طريق يمكن انتهاجه من أجل الاعتراف بالدولة الصحراوية على مستوى الأممالمتحدة. وتأسف النائب الإسباني لكون المجتمع الدولي “تناسى بأن شعبا وسكانا صحراويين يواصلون عيش مأساة ناتجة عن غزو بشع من طرف المغرب، الذي يواصل ليومنا هذا التعذيب والتقتيل وخرق الحقوق الأساسية للبشر”. وطالب خوان بالدوفيا من حكومة بلاده بأن “تتخذ سياسة” لا تتجاهل خرق المغرب لحقوق الإنسان ومعاناة الشعب الصحراوي، مشيرا إلى أن إسبانيا، التي صوتت لصالح عضوية دولة فلسطين في هيئة الأمم يجب أن تعمل من أجل أن تتحمل الأممالمتحدة المسؤولية في إدارة النزاع في الصحراء الغربية، داعيا إلى العمل من أجل تطبيق استفتاء تقرير المصير العادل والشرعي. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه عبد السلام عمر، رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، أن رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوية المغرب في مجلس حقوق الإنسان يمثل “إدانة مباشرة” للمملكة المغربية بسبب الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وقال إن “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وحتى في حق المواطنين المغاربة أنفسهم”، التي تأكدت صحتها عبر تقارير أعدتها المنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة ومركز روبيرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان كانت السبب الرئيسي لرفض عضوية المغرب في مجلس حقوق الإنسان. للإشارة، فإن مجلس حقوق الإنسان هيئة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بحقوق الإنسان في العالم ويضم 47 دولة عضوا يتم انتخابهم دوريا كل ثلاثة سنوات بموجب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة. في سياق متصل، قدم علي سالم محمد فاضل، ممثل جبهة البوليزاريو بفدرالية روسيا، عرضا حول “الواقع المرير” المفروض على الشعب الصحراوي منذ ما يقارب أربعة عقود و«تلاعب الغزاة المغاربة” بالقرارات الدولية وذلك خلال مشاركته في أشغال الندوة العلمية الدولية بمدينة سان بيترسبورغ. وأكد الدبلوماسي الصحراوي -بالمناسبة- التزام جبهة البوليزاريو والحكومة الصحراوية بالاتفاقيات المبرمة مع المغرب وامتثالهما لقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وكذا نيتها الجادة والصادقة في تعاملها مع الأحداث والإسهام في حل القضايا العالقة. كما ذكر الممثل الصحراوي خلال اللقاءات والاتصالات التي أجراها -بالمناسبة- بأن جبهة البوليزاريو قد نبهت مرارا من أن عدم حل المشكل الصحراوي سيؤدي “إلى قضايا لا تحمد عقباها في المنطقة”، وذلك طبقا للخلاصة، التي توصل إليها موفد الأممالمتحدة كريستوفر روس في زيارته الأخيرة للمنطقة. وكانت مشاركة المسؤول الصحراوي فرصة لإطلاع المشاركين في الندوة على آخر التطورات في الصحراء الغربية ووضعية حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية والزيارة الأخيرة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. وأشرف على تنظيم الندوة المدرسة العليا للصحافة ووسائل الإعلام الجماهيري التابعة لجامعة سان بيترسبورغ الحكومية وشارك فيها 200 أستاذ وباحث وسياسي ورجال أعمال روس والطلبة. وتربط المدرسة العليا للصحافة ووسائل الاتصال الجماهيري التابعة لجامعة سان بيترسبورغ روابط صداقة وتعاون مع الدولة الصحراوية، حيث سبق لها وأن نشرت مقالات علمية وصحفية وأعدت روبورتاجات عن كفاح الشعب الصحراوي ضمن مساعيها لتنوير الرأي العام الروسي وفك العزلة الإعلامية المفروضة على الشعب الصحراوي من قبل الاحتلال المغربي.