يتواصل دعم مؤسسات المجتمع المدني عبر العديد من دول العالم للقضية الصحراوية ولكفاح الشعب الصحراوي المغتصبة أرضه عنوة بعد أن أنكرت عليه دولة جارة حقه في تقرير مصيره.ويأتي تأكيد لجنة المساندة والتضامن مع الشعب الصحراوي لمدينة سان بيترسبورغ ثاني أكبر المدن الروسية على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي الذي يعاني من ويلات الاحتلال من أن يعبر بكل حرية عن إرادته وتقرير مصيره من خلال استفتاء حر ونزيه ضمن هذا الاتجاه الذي يسمح بإسماع صوت القضية الصحراوية في كل أنحاء العالم. وفي تدخله في لقاء أشرفت على تنظيمه كلية الصحافة بجامعة الدولة في مدينة سان بيترسبورغ تحت شعار "صورة الدولة في الفضاء الإعلامي المعاصر" شارك فيه حوالي 140 باحثا مختصا في مجال الإعلام وأساتذة وطلبة ونواب ودبلوماسيون، أكد سيرغي ميخايلوف رئيس اللجنة ورئيس جمعية محامي وصحفيي مدينة سان بيترسبورغ على ضرورة "منح الشعب الصحراوي فرصة لممارسة حقه في تقرير المصير من خلال التعبير عن إرادته بكل حرية". وقال ميخايلوف انه لاحظ خلال زيارته مخيمات اللاجئين الصحراويين شهر فيفري 1999 عزم هذا الشعب على التكفل بمصيره وتجنده حول جبهة البوليزاريو وهو ما جعله يؤكد أن "شعبا بهذه الإرادة من حقه أن يعيش حرا ومستقلا". وأعلن رئيس الجمعية الروسية لمساندة الشعب الصحراوي عن إعداد فيلم وثائقي حول كفاح هذا الشعب والعديد من الأعمال الأخرى التي ستساهم في التعريف أكثر بعدالة القضية الصحراوية لدى أوساط الرأي العام الروسي. وفي هذا السياق أشار علي سالم محمد فاضل ممثل جبهة البوليزاريو في روسيا إلى الأعمال التي يتم القيام بها بالتعاون لا سيما مع لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بغرض تحسيس الرأي العام الروسي بالقضية الصحراوية. ويأتي في مقدمة هذه الأعمال ترجمة وإصدار دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية باللغة الروسية وتحضير أطروحات ماجستير ودكتوراه حول الموضوع في مجال تاريخ العلاقات الدولية، إضافة إلى تنظيم ندوات ونشر مقالات وروبورتاجات في الصحافة والمطبوعات الجامعية. وقد ندد محمد فاضل بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بعض الدول في التعامل مع شعوب المعمورة وقال أن هذه السياسية ساعدت على تفشي الفوضى وانتهاك القانون الدولي مما أجبر الشعوب المستضعفة على دفع فاتورة الاحتلال. ورغم أن المسؤول الصحراوي جدد استعداد جبهة البوليزاريو للذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة مع المغرب تحت رعاية الأممالمتحدة فإنه أكد بالمقابل استعداد الشعب الصحراوي لحمل السلاح مجددا إذا ما تطلبت الضرورة ذلك. وقدم ممثل جبهة البوليزاريو لمحة عن الصحراء الغربية والكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد دولة محتلة جارة بهدف التمكن من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. كما ذكر بأن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تعترف بها أكثر من 80 دولة تتوفر على دستور ومؤسسات تشريعية وتنفيذية كما أنها تعد عضوا مؤسسا للاتحاد الإفريقي.