على وقع ثورة نوفمبر المجيدة، صدر العدد الأخير لمجلة "الجيش" التي أحيت هذه الذكرى باعتبارها "محطة هامة في تاريخ الجزائر"، كما جاء في غلافها. وبالمناسبة خصصت ملحقا لمشاركة الجيش الوطني الشعبي في الحروب العربية-الاسرائيلية. واعتبرت افتتاحية "الجيش" أن الاحتفال بمثل هذه الأيام والذكريات الخالدة من تاريخنا كفيل "بجعل الأجيال المتعاقبة بمرور الزمن تبقى مرتبطة بجذورها وتاريخها الزاخر بالبطولات، معتزة بتضحيات الآباء والأجداد في سبيل شموخ الوطن، محافظة على الأمانة وتسعى جاهدة للدفاع عنها لتبقى مصونة كريمة". وعاد عدد نوفمبر في ملفه إلى أهم المراحل التاريخية التي عرفتها ثورة التحرير، منها اجتماع مجموعة 22 الذي قال إنه "المنعرج الحاسم"، واصفا المجموعة ب«مهندسي الثورة". ونشر في هذا السياق حوارا مع المجاهد محمد مشاطي، كما خصص موضوعا للصحة أثناء الثورة. ونشرت المجلة الشهرية أيضا نداء من وزارة الدفاع الوطني إلى كل المجاهدين ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي من أجل المساهمة في كتابة التاريخ العسكري للثورة التحريرية وتدوين الأحداث التي عاشوها، حيث تمت الاشارة إلى التكفل بكتابة وطباعة أي مذكرات من هذا النوع. وتحت عنوان "بطولات خالدة وقدرات قتالية عالية"، جاء ملحق المجلة الذي خصص لمشاركة جيشنا في الحروب العربية الاسرائيلية، والذي جاء بمناسبة احتضان الجزائر لندوة حول هذا الموضوع. ونقرأ في الملحق كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح في افتتاح الندوة وشهادات لأبطال صنعوا الملحمة وحوارا مع اللواء المتقاعد محمد عبد العزيز قابيل من مصر، إضافة إلى مواضيع عن حرب أكتوبر يرويها الذين عاشوا الحدث من الجزائريين والعرب. وخصص روبورتاج العدد لمركز تدريب المشاة بارزيو، كما تم نشر دراسة حول حماية المنشآت المدنية في زمن الحرب، وواصل نشر موضوع عن الجذور التاريخية للاستراتيجية العسكرية الجزائرية1954-1962 الذي جاء في حلقات، إذ خصص الجزء الثاني لهيئة أركان الجيش. وكالعادة اهتمت المجلة بمختلف النشاطات التي شهدها الشهر على المستويين السياسي والعسكري، مركزة على الوفود التي زارت الجزائر وعلى أحداث الشهر من ملتقيات وتمارين عسكرية مشتركة وكذا تظاهرات رياضية، كما تحدثت عن حادثة سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية مؤخرا بفرنسا.