أصدرت مجلة "الجيش" الشهرية، عددها ال 587 لشهر جوان الجاري، ضمّنته ملفا رئيسيا حمل عنوان: "الحرب الحديثة..الفاعلون، الاستراتيجيات، التأثير والرهانات"، إلى جانب إضاءة جوانب اليوم الدراسي: "من جيش التحرير الوطني..إلى الجيش الوطني الشعبي". ونظرا لاقتراب تاريخ افتتاح تظاهرة الاحتفالات بخمسينية الاستقلال الوطني، التي لا تفصلنا عنها سوى أيام معدودات، حمّلت مجلة "الجيش" عددها الجديد نداء لكل مجاهدي جيش التحرير الوطني، ومتقاعدي الجيش الشعبي الذين ساهموا في تحرير الوطن، للمشاركة في تخليد هذه الذكرى المجيدة، من خلال مشروع حمل شعار"ذاكرتنا..تاريخنا"، يعتمد في تحقيق أهدافه على تقدم معاصري الثورة التحريرية إلى المشاركة في كتابة التاريخ العسكري بتدوين شهاداتهم حول الأحداث والوقائع والمعارك..للتمكن من إصدار سلسلة تاريخية عسكرية متكاملة تعرض خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال الخمسين. وأشارت افتتاحيتها إلى فضل التفوق العسكري على الإمبراطوريات التي سادت العالم، وتسبُّب ضعفه في اضمحلالها ومحوها، مُسقطة الأمر على الواقع الوطني اليوم، حيث جاء فيها:"نحتفل بمرور خمسين سنة على استرجاع سيادتنا الوطنية، ويجب أن نضع في الحسبان أن حريتنا واستقلالنا يضمنهما جيش قوي عصري وقوات مسلحة متطورة، كما أن عزتنا وكرامتنا ورقينا وتطورنا يتطلب إعداد مواطن يرقى بحسه الوطني فوق كل الصغائر ويشكّل جبهة داخلية قوية وموحدة تنمي روح المواطنة والتضامن والعمل والبناء وتدمر مختلف الأطماع الأجنبية والخارجية". كما ركز اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه بنادي الجيش، على إبراز معركة البناء والتشييد، ومهمة الدفاع التي حملها الجيش على عاتقه خلال فترة تحوله من جيش ثوري حرر البلاد إلى وطني شعبي، وفي السياق أكد، أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال كلمة ألقاها حملت عنوان:"الصدق وتمام الوفاء بالعهد"، أن مثل هذه الوقفة الدراسية الهامة ستسفر عن نتائج ثرية تفي بالغرض المطلوب نظرا لحضور شخصيات مرموقة عايشت تحول الجيش التاريخي من تحريري إلى وطني شعبي. أما ملف العدد 587 من مجلة "الجيش" الصادرة عن مؤسسة المنشورات العسكرية، فأبرز جوانب من التدريب القتالي ومساهمته في السيطرة على مسارح العمليات، كداعم أساسي لإعداد الفرد في صفوف الجيوش، إلى جانب تطبيقات التكنولوجيا الحديثة خلال التدريب، حيث ربطه بالواقع الافتراضي والرهانات التي يحملها، إضافة إلى إلقاء الضوء على إعداد الدولة للدفاع، وكيفية سقوط البيئة كضحية أثناء الحروب والنزاعات، وإعطاء الأولوية لمصالح الدولة على حساب القضايا البيئية في حالات مماثلة. وتضمن عدد شهر جوان الحالي من مجلة" الجيش" إلى جانب روبورتاج حول "الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة..شوط المقاتل لاكتساب قوة التحمل والخفة"، مواضيع مختلفة بدء من أحداث الشهر وما حملته من استقبالات وزيارات رسمية لوفود أجنبية عسكرية، إلى تخرج دفعات من الدرك الوطني، إضافة إلى مواضيع اجتماعية وصحية تمحورت حول الدواء الجنيس وفعاليته، ومركز الترفيه العائلي بالناحية العسكرية الأولى، إلى جانب نشاطات تاريخية وعلمية ورياضية، على غرار : الجذور التاريخية للاستراتيجية العسكرية في مواجهة مخطط شال الاستراتيجي، مزايا وحوافز المساعدة المكتبية، والتسويق الرياضي، وكذا المسابقة الوطنية للقفز على الحواجز في الفروسية.