نظمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لوزارة الدفاع الوطني يوم الثلاثاء ندوة تاريخية حول "مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الحروب العربية الإسرائيلية" وذلك تحت اشراف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني والفريق رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي. ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لعيد الاستقلال وفي سياق تجسيد التواصل بين الأجيال وتعريف الشباب بمآثر وبطولات الجيش الوطني الشعبي خلال مسيرته المشرفة منذ انشائه قبل خمسين سنة. وقد سلطت الندوة التي أشرف على إفتتاحها الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الضوء على إحدى المحطات البارزة في مسيرة الجيش الوطني الشعبي محطة "هب فيها لنصرة ودعم الأشقاء العرب رغم حداثة نشأته نصرة للمبادئ السامية للجزائر في التضامن المطلق مع قضايا الأمة العربية والتي تمثل فيها القضية الفلسطينية واسترجاع الشعب الفلسطيني لحقوقه المسلوبة القضية الجوهرية". وتضمن برنامج اللقاء إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية عرض شريط وثائقي بعنوان "الوجهة سيناء المهمة نصر أو شهادة" استعرض مختلف مراحل هذه المشاركة وأبرز تواجد وحدات الجيش الوطني الشعبي في الصفوف الأولى على جبهات القتال. وبالمناسبة قدمت شهادات لإطارات كانت في قلب الحدث كما نشطت وجوه —شاركت في كتابة هذه الصفحة المشرقة والمشرفة من تاريخ الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني — مداخلات تحت عنوان "وحدات الجيش الوطني الشعبي الحاضرة في هذه الحروب" . وفي هذا الشأن عادت وجوه عسكرية بالذاكرة الجماعية إلى سنوات امتدت من 1967 الى غاية 1975 فترة تواجدت فيها الوحدات العسكرية الجزائرية على الجبهة المصرية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة عرفت حضور اللواء المتقاعد قابيل محمد عبد العزيز قائد الفرقة الرابعة المدرعة في القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر1973.