ليس مألوفاً في أوروبا أن يتجمع الناس في وسط العاصمة للاحتفال باستقالة رئيس حكومة يحتفظ بالأغلبية البرلمانية كما فعل آلاف الإيطاليين الذين تجمعوا في وسط روما مبتهجين باستقالة سيلفيو برلسكوني ومرددين عبارة «ارحل».. التي يرددها الشبان في بعض العواصم العربية. شمل العدد 580 من المجلة الشهرية «الجيش» والذي تزامن صدوره وذكرى ثورة أول نوفمبر المجيدة عدة أبواب ومواضيع مهمة, منها ملف حول أول نوفمبر وركن أحداث الشهر ومواضيع أخرى كإطلالة على العالم, مقالات حول التاريخ, التكنولوجيا وعلوم ورياضة, إضافة إلى التسلية التي أخذت هي الأخرى نصيبها بين صفحات المجلة. وجاءت المجلة في 82 صفحة تناولت مواضيع متعددة, حيث حملة افتتاحية العدد قراءة في الذكرى 57 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة المصادفة للفاتح من نوفمبر من كل عام, والذي يدعونا واجب الذاكرة إلى تخليد شهداء القضية الوطنية خاصة التمعن جيدا في الدروس المستخلصة من هذه الملحمة, وبهذه المناسبة احتوت المجلة على تهاني كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك ڤنايزية, ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد ڤايد صالح بذكرى اندلاع الثورة والتي تزامنت ومناسبة عيد الأضحى, كما أشارت إلى مجهودات ونشاطات مديرية العلاقات الخارجية والتعاون في بروز عهد سلم وتعاون خصب بين الحضارات والثقافات, والتي انبثقت عنها زيارة وفود عسكرية أجنبية للجزائر في إطار تعزيز علاقات التعاون, أما عن الحدث فقد جاء بين طيات الإصدار صور عن عودة البحارة الجزائريين المختطفين إلى أرض الوطن بعد انتظار طويل وشاق, والتي تضمنت تصريحات كل من وزير الشؤون الخارجية, قائد القاعدة الجوية ببوفاريك, كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, وكذا وزير التضامن الوطني والأسرة, كما خصصت المجلة ملفا كاملا عن الجذور التاريخية للإستراتيجية العسكرية الجزائرية تضمن أحدث صدور قرارات مؤتمر الصومام 1956, وكيفية انطلاق وتنظيم الثورات والدور المرموق الذي لعبته دبلوماسية الثورة في انتزاع استقلال الجزائر. كما تضمنت المجلة ركن شاهد على التاريخ والذي وقف بين أروقة الأرشيف الوطني الذي أعد حلقة هامة بين الماضي والحاضر والمستقبل, إضافة إلى مداخلة الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة والتي افتتحت السنة الجامعية الجديدة 2011/2012 تحت إشراف رئيس القوات البرية اللواء قدور بن جميل, إضافة إلى تقديم دروس حول مكافحة الإرهاب بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات المهندس, هذا والتفتت المجلة إلى الجانب الرياضي, حيث كانت إطلالة على مركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية, ولم تفوت الفرصة بمناسبة البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس بتغطية البطولة الوطنية العسكرية للطايكواندو.