أكدت وزيرة التضامن وقضايا الأسرة والمرأة، السيدة سعاد بن جاب الله، خلال زيارتها أمس لولاية سطيف، أنه يجب وضع خطة عمل من أجل التأطير البيداغوجي الجيد، لأن عدد الإعاقات في تزايد مستمر، بحيث أصبحت الأسر الآن تبحث عن مراكز بيداغوجية تهتم بهذه الفئة، وكشفت أن الوزارة فتحت تحقيقا حول بعض الأمراض التي تتسبب في الإعاقة، كما تقوم حاليا بوقفة استشرافية لتقييم مشاريع القطاع وخاصة المراكز البيداغوجية من أجل بحث النقائص ووضع خطط لوضع برامج أخرى، كما صرحت السيدة بن جاب الله بأن المشاريع التي حققها القطاع كانت بفضل تكاثف جهود الجميع من وزارة، حركة جمعوية ومجتمع مدني. وخلال هذه الزيارة قامت الوزيرة بتفقد واقع القطاع وتدشين البعض الآخر، حيث أشرفت ببلدية سطيف على افتتاح صالون إنجازات المؤسسات المتخصصة ونشاطات الوكالة المحلية للمؤسسات الصغيرة بدار الثقافة هواري بومدين، حيث طافت بمعية السلطات الولائية بالمعرض الذي أقيم بالمناسبة، ليتجه بعدها الوفد إلى بلدية العلمة، شرق الولاية، لزيارة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا وهو المشروع الذي كلف أزيد من 1.5 مليار سنتيم ويتربع على مساحة 10360 م2، وحضر الوفد جانبا من عروض نشاطات من إنجاز أطفال المراكز المتخصصة ببلدية العلمة، كما تم توزيع كراسي متحركة على المعوقين ونظارات طبية على المعوزين، بالإضافة إلى توزيع شهادات على المستفيدين من القرض المصغر. أما ببلدية بني ورثيلان الواقعة شمال ولاية سطيف فأشرفت الوزيرة على تدشين المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببني ورثيلان والمسير من طرف جمعية "ابتسامة" وهو المركز الذي انطلقت أشغاله في مارس 2008 بتكلفة مالية تقدر بحوالي 02 مليار سنتيم بطاقة استيعاب تقدر ب200 مقعد بيداغوجي ويوجد به نظامان نصف داخلي وداخلي هذا الأخير يضم 75 سريرا، والجدير بالذكر أن هذا المشروع أنجز بمبادرة من جمعية "ابتسامة" ومول من طرف المحسنين، لتعقد الوزيرة في الأخير ندوة صحفية أكدت من خلالها أن رئيس الجمهورية أعاد الاعتبار لفئة المعاقين من خلال قانون 2002.