قال السيد بوزيان بن عاشور، المكلف بالاتصال في المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، أن قاعات السينما تشكل أكبر مشكل تواجهه محافظة المهرجان مع كل دورة، موضحا تواصل تماطل وتقاعس السلطات المحلية في ترميم وإعادة تهيئة هذه القاعات. وكشف المتحدث، في ندوة صحفية نشطها أمس بفندق روايال بوهران، أن محافظة المهرجان قد راسلت وزارة الثقافة لتقتطع من ميزانية المهرجان بغرض إجراء أشغال الترميم، لاسيما بقاعة السعادة، وكان ذلك قبل شهرين فقط من افتتاح المهرجان وقد التزمت وزارة الثقافة في آخر لحظة بالتكفل بتهيئتها لاستقبال عروض الأفلام، وأوضح أن مشاكل كثيرة اعترضت سير المهرجان فيما يخص الجوانب التنظيمية والضيوف والأفلام المشاركة، وحتى من الناحية التقنية، مشيرا إلى أن قاعات العرض بعيدة جدا عن متطلبات السينماتوغرافية الحالية. ولأن معظم الأفلام التي عرضت تمت في غياب المخرجين وأبطالها، قال بوزيان بن عاشور إن النظام الداخلي للمهرجان لا يملك سلطة إجبار هؤلاء على حضور عرض الأفلام المشاركة، بيد أنه أكد أن المحافظة تفكر في وضع هذا الشرط في الطبعات المقبلة، خاصة وأن محافظة المهرجان ربيعة موساوي قد طلبت من أعضاء لجنة التنظيم إيفادها بتقارير ترصد فيها النقائص لتداركها في المستقبل، وتوعد بالكشف عنها للإعلام قريبا. واعترف المكلف بالاتصال بمهرجان وهران للفيلم العربي، بتراجع مستوى المهرجان والتي سجلتها الطبعة السادسة على وجه الخصوص، موضحا أن المحافظ السابق حمراوي حبيب شوقي بحكم المنصب الذي تولاه كمدير عام للتلفزيون الجزائري سمح له بتوظيف إمكانيات المؤسسة لإنجاح الدورات الثلاث الأولى، مضيفا أن الضيوف لم يبدوا استعدادا للحضور وهناك من لم يبدوا حتى الرغبة في ذلك، وهناك أسماء وعدت بالحضور، لكنها في آخر لحظة اعتذرت لأسباب مختلفة، وبخصوص عدم عرض الفيلم السعودي „وجدة“ فهو راجع لعدم وصوله إلى الجزائر رغم تأكيد مشاركته. مبعوثة "المساء" إلى وهران: دليلة مالك