تعرف منطقة يسر الواقعة شرق ولاية بومرداس، جملة من النقائص بمختلف القطاعات، أهمها الصحة، النقل، المياه، غاز المدينة، إلى جانب بعض المرافق الحيوية. وحسب السكان الذين التقتهم»المساء»، فإنهم يواجهون مصاعب جراء غياب غاز المدينة بالقرى والأحياء المجاورة للدائرة رغم وجوده في أحياء وسط المدينة، الأمر الذي جعلهم يعانون مشقة البحث عن هذه المادة الحيوية، خاصة وأننا في فصل الشتاء، وتعرف المنطقة ببرودتها الشديدة بحكم موقعها الجبلي، وفي هذا الصدد قال محدثونا أن حمل قارورات غاز البوتان أرهقهم، كما أبدوا تخوفهم من تكرار سناريو الشتاء الماضي حيث يزداد الطلب على هذه المادة وبالتالي يستغل التجار الفرصة لرفع ثمنها والذي يصل أحيانا الى أزيد من 500 دينار للقارورة الواحدة ويصعب في كثير من الأحيان الحصول عليها. وعلى صعيد آخر أكد محدثونا أن قطاع الصحة بالبلدية يعرف ركودا، كما أنه لا يلبي متطلبات المرضى، فبالرغم من الكثافة السكانية التي تتزايد بالمنطقة من سنة لأخرى ووصلت إلى 35 ألف نسمة الا أن هذا القطاع الحيوي لا يزال متأخرا، الأمر الذي يجبر سكان المنطقة على التنقل الى المستشفيات المجاورة كبرج منايل والثنية وفي بعض الأحيان الى تيزي وزو في ظل غياب مستشفى بالبلدية الذي من شانه تخفيف عناء التنقل الى هذه المناطق خاصة فى الحالات الاستعجالية حيث تزداد حالة المريض سوءا قبل ان يصل الى المستشفى، وفي هذا الصدد أضاف محدثونا أن المركزين الصحيين المتواجدين وسط المدينة، بحاجة الى المعدات الطبية وكذا الأطباء، ناهيك عن الضغط الكبير الذي يشهده المركزان نتيجة غياب قاعات العلاج في عدة الأحياء الأخرى المجاورة. ولم تقتصر معاناة سكان دائرة يسر على انعدام الغاز والمرافق الصحية فحسب، بل تعداه الى غياب المياه بمعظم القرى والمداشر التابعة للدائرة الأمر الذي يضطرهم الى جلب المياه من الآبار او اقتناء الصهاريج بأثمان باهظة في كل مرة. من جهته، يشهد قطاع النقل بيسر العديد من النقائص حيث يصعب على سكان المنطقة التنقل خارج بلديتهم أو الى الولايات المجاورة، فالمنطقة لا تتوفر الا على محطة واحدة لنقل المسافرين باتجاه بلديات شعبة العامر، برج منايل، تيزى غنيف وتمزريت، فيما استغل التجار المساحات المتبقية للمحطة لعرض بضائعهم، الأمر الذي خلق فوضى وضجيجا وصعوبة في المرور من المحطة، أما عن حافلات النقل باتجاه أحياء ومداشر الدائرة فتبقى مصطفة بجانب العمارات، الأمر الذي شوه منظر المدينة كما تسبب في انتشار روائح محركات الحافلات، ما أثار انتقاد سكان العمارات على حد قولهم. وأشار محدثونا إلى مشكل انتشار القمامة في كل مكان والذي بات ينغص حياة السكان بسبب انتشار الحشرات والحيوانات الضالة والروائح الكريهة، ناهيك عن تشويه منظر البلدية.