عبر سكان القرية الفلاحية، أحياء الأمل، سيدي منيف، 200 و220 مسكنا بزرالدة، عن قلقهم من تنامي ظاهرة الاعتداءات والسرقة المتكررة التي يقوم بها بعض المنحرفين الذين أصبحوا يزرعون الرعب، مستعملين الأسلحة البيضاء والسيوف لتهديد ضحاياهم، والاستيلاء على كل ما في حوزتهم من أموال وهواتف نقالة. وفي هذا الصدد، ذكر بعض سكان القرية الفلاحية ل”المساء”، أن حيهم والعديد من الأحياء الأخرى، أصبحت مسرحا للاعتداءات التي تقع في مختلف الأوقات، حيث لا تقتصر على الليل الذي عادة ما يستغله المنحرفون لتنفيذ خططهم، بل تحدث أيضا في وضح النهار، حيث أصبحت تلك العصابات تترصد المواطنين عند مغادرة منازلهم في الصباح للاعتداء عليهم والاستيلاء على ما في حوزتهم، حيث يستهدفون الرجال والنساء، الكبار والصغار الذين لم يسلموا من اللصوص الذين يترصدونهم أحيانا بالقرب من المنازل، دون أي خوف أو تردد، حسبما ذكر بعض السكان ل “المساء”. وحسب هؤلاء، فإن تنامي هذه الظاهرة نغّص عليهم حياتهم وطمأنينتهم، حيث قال مواطن إن ابنه البالغ من العمر23 سنة تعرض إلى اعتداء في حيه بالقرية الفلاحية، مما يتطلب برمجة دوريات وحواجز أمنية والعمل المشترك بين الشرطة ومصالح الدرك الوطني، من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي زرعت الرعب وسط المواطنين الذين اضطرتهم التزامات العمل والدراسة إلى الخروج في الصباح الباكر، والعودة متأخرين، ليجدوا أنفسهم فريسة للمنحرفين وعصابات الظلام. من جهة أخرى، أشار مواطن ل “المساء” أن الاعتداءات يقوم بها الغرباء، وحتى شباب عدة أحياء بزرالدة التي تشهد عمليات سطو واعتداء على المارة، رغم وجود مقر للأمن الحضري بسيدي منيف، وكاميرات مراقبة ببعض الأحياء، مما جعل سكان القرية الفلاحية يقدمون شكاوى عديدة للجهات الأمنية من أجل تدعيم الأمن، خاصة على مستوى منطقة خلوفي بالطريق السريع، في الحدود بين زرالدة والعاصمة، حيث تعرف هذه الجهة تزايد الاعتداءات بصفة كبيرة ومقلقة، خاصة أثناء الليل، يذكر أن بلدية زرالدة استقبلت سكانا جددا من عدة أحياء بالعاصمة منها؛ باب الوادي، تريولي وبلكور، والذين يقطنون حي 1000 مسكن، مما يتطلب -حسب بعض سكان زرالدة-تدعيم المنطقة بعدد أكبر من قوات الأمن، والعمل على تنظيفها من العصابات التي تزرع الرعب ليلا ونهارا..