تمكنت مصالح الدرك الوطني بزرالدة، بعد وضع خطة أمنية محكمة، من تفكيك عصابتين إجراميتين امتهنتا السرقة والاعتداء باستعمال السلاح الأبيض، وكذا تهديد وابتزاز الأغنياء أصحاب السيارات الفخمة والأجانب. تعود تفاصيل القضية، إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حسب النقيب عبد الرحمان تريكي أين تمكنت مصالح الدرك الوطني بفرقة سيدي منيف وفرقة زرالدة من وضع خطة محكمة بالعصابات التي باتت تهدد أمن المنطقة، وذلك بعد الشكاوى العديدة من طرف المواطنين. وأفاد النقيب تريكي أن العصابة الأولى تتكون من شخصين مسبوقين قضائيا لا يتعدى سنهم 18 سنة يقطنان بمنطقة زرالدة، امتهنا السرقة باستعمال العنف بعد ترصد ضحاياهم بشاطئ زرالدة والذين غالبا ما يكونون من الأغنياء أصحاب السيارات الفخمة والأجانب، حيث يقومون بتمويه المواطنين أنهم يقومون بالتمارين الرياضية بارتدائهم ألبسة رياضية، هذه الأخيرة التي تخفي تحتها أسلحة بيضاء مختلفة من أجل استعمالها للاعتداء والتهديد، وغالبا ما يستغلون أيام العطل الأسبوعية.. أين قاما بسرقة زوجين ينتميان لإحدى ولايات الجنوب بعدما ركنا سيارتهما على شاطئ البحر بزرالدة، أين تقدمت العصابة باتجاههما على أنهم رياضيين ليقوما بالاعتداء عليهم وسرقة مجوهرات الزوجة التي حاولت الفرار من قبضتهما لكنها لم تستطع، كما تم الاستحواذ على الهواتف النقالة وآلة تصوير. لكن ولحسن الحظ وعند محاولة فرارهما، التقيا بدورية خاصة بتفقد الإقليم أين تم توقيفهما في حالة تلبس، حيث تم استرجاع جميع المسروقات بعدما تم إحضار المتهمين إلى الفرقة، كما تم استدعاء الضحايا السابقين وتم التعرف على العصابة. وعن القضية الثانية، كشف النقيب تريكي عبد الرحمان أنها تتضمن توقيف عصابة أشرار تتكون من ثلاثة أشخاص يقطنون بمنطقة القرية التابعة لزرالدة، وهم مسبوقون قضائيا. وأفاد ذات المتحدث أن العصابة تنقسم إلى فوجين، الأول يتكون من شخص واحد ومهمته الترصد، والفوج الثاني من شخصين يختبئان في الأحراش ثم ينقضان على فريستهما. وقامت العصابة حسب نفس المصالح بالعديد من الاعتداءات، وهو ما لفت انتباه مصالح الدرك أين قامت بمضاعفة الإجراءات الأمنية على مستوى الشواطئ والمناطق المعزولة التي تعج بالمواطنين، لاسيما أيام العطل الأسبوعية. وعن آخر تلك العمليات الإجرامية، أفاد عبد الرحمان تريكي أنه تقدم زوجان "04 أشخاص" في نفس اليوم بشكاوى بعد تعرضهم للاعتداء بنفس المكان "شاطئ خلوفي". وقامت بذلك مصالح الدرك بوضع خطة بالتنسيق فصيلة الأمن والتدخل ببلوطة، أين تم توقيف شخصين وسط الأحراش بسيدي منيف. وبعد التحقيق معهما، تم التوصل إلى الشريك الثالث الذي تم توقيفه في نفس اليوم أمام منزله، كما تم استرجاع المسروقات المتمثلة في هواتف نقالة وجهاز إعلام آلي، ساعات يد ومذياع سيارة. وقدم المتهمون الخمسة أمام الجهات القضائية بمحكمة الشراڤة، التي أمرت بإيداعهم الحبس بالحراش بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال السلاح الأبيض والتهديد.