استطاع المنتخب الوطني لكرة القدم أن يضمن تأهله إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم ,2013 عقب الانتصار العريض الذي حققه أول أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أمام نظيره الغامبي، حيث سحق منافسه بأربعة أهداف مقابل واحد لمنافسيهم، الذين فاجأتهم سرعة تنفيذ الخضر الذين سجلوا هدفين في اقل من ست دقائق بواسطة قادير (د1 ) وسليماني (د 6). وكان على الفريق الوطني أن يثبت أحقيته في الانتصار الذي حققه ضد نفس المنتخب ببانجول في لقاء الذهاب، حيث فاز على الغامبيين ب (1-2)، فضلا عن الرغبة التي كانت تحدو عناصره لمحو التعثر الأخير أمام مالي في تصفيات كأس العالم، واستعادة ثقة الأنصار الذين كانوا في حاجة إلى رؤية تشكيلة المدرب وحيد حليلوزيتش تؤكد من جديد طموحاتها الكبيرة في الوصول الى نهائيات المنافستين القارية والعالمية. ''الخضر''، بعد تقدمهم في النتيجة بهدفين تفادوا ارتكاب الأخطاء، حيث استمروا في التحكم في زمام الأمور، بل حاولوا قتل المباراة بإضافة أهداف أخرى بالرغم من العودة القوية للغامبيين الذين لعبوا الند للند مع فريقنا وكثيرا ما توصلوا إلى احتلال وسط الميدان، ومكنهم ذلك من تقليص النتيجة في الدقيقة الخامسة عشر عن طريق قاساما سايحو الذي خادع الحارس امبولحي بقذفة صاروخية قرب مدخل منطقة العمليات، غير أن هذا الهدف لم يقلل من عزيمة ''الخضر'' على التخلص من منافس حاول عدة مرات إرباك صفوفهم، وعاد زملاء بوقرة في الشوط الثاني بإرادة أكثر، حيث لم تمر أربع دقائق على استئناف اللعب حتى أضاف سليماني الهدف الثالث اثر هجوم خاطف قاده زميلة سوداني الذي أهداه كرة على طبق رفعها قلب هجوم شباب بلوزداد فوق رأس الحارس كريستوفر ألان الذي كان متقدما في هذه اللقطة. وقد سمح هذا الهدف للفريق الوطني بتسيير المباراة لصالحه، فضلا عن كبح جماح محاولات الغامبيين الذين حاولوا مرارا العودة في النتيجة ووجدوا في طريقهم دفاعا منظما قاده بإحكام كبير ثنائي المحور بوقرة ومجاني اللذين لعبا هذه المباراة بتفاهم كبير على خلاف ما أظهراه في المباراة ضد مالي. ولم يكف الجزائريون عن محاصرة منطقة منتخب غامبيا، ومكنهم ذلك من إضافة الهدف الرابع الذي جاء في الدقيقة ال 66 عن طريق سوداني، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الغامبي اثر فتحة عرضية محكمة من المدافع الأيمن مصطفى مهدي، الذي توغل في الجهة اليسرى لدفاع المنافس وأوصل كرته إلى لاعب غيماراش، الذي سجل وترك مكانه بعد ذلك إلى خالد لموشية، وعمد هذا الأخير رفقة زميليه قديورة ولحسن إلى السيطرة على وسط الميدان، حيث أغلقوا على الفريق الغامبي كل منافذ المرور نحو منطقة ''الخضر''، لكن لا بد من الإشارة إلى ان المنتخب الوطني قدم أداء متوسطا ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها بشكل خاص تخوف لاعبيه من التعثر ،اذ كان عليهم التفكير في الفعالية فقط دون الإكثار من تقديم العروض الكروية. ويعد هذا الفوز السادس للفريق الوطني منذ تولي التقني البوسني عارضته الفنية. وسيتعرف المنتخب الجزائري على منافسه القادم في الدور الثالث من تصفيات كأس أمم افريقيا 2013 عقب إجراء عملية القرعة المقررة يوم 4 أو 5 جويلية بجوهانسبورغ (جنوب إفريقيا)، البلد المنظم للدورة القادمة من هذه المنافسة القارية، علما أن مباريات هذا الدور (الثالث ذهابا وإيابا) ستجري في شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبلين.