هدفه قد يكون كأس العالم الذي لا يتاح له مع المنتخب الفرنسي يعتقد الكثير من المتتبعين بأن تصريحات اللاعب فوزي غلام، الذي منح موافقته الرسمية بالإلتحاق بتشكيلة المنتخب الوطني على حساب المنتخب الفرنسي، والقاضية بمجيئه إلى الجزائر بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم بحجة عدم رغبته في أخذ مكانة أي لاعب شارك في التصفيات، تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات؛ فاللاعب يمكنه السفر إلى جنوب إفريقيا بكل سهولة، خاصة وأن مدربه في نادي سانت إتيان رولاند روماير أكد بأنه سيسمح له بالمشاركة في "الكان" في حالة رغبة المدرب حليلوزيتش في ذلك، غير أن غلام استبق الأحداث وقرر عدم الإلتحاق بتشكيلة الخضر إلا بعد نهاية الحدث القاري. وفي الوقت ذاته، يواجه المدرب البوسني صعوبات جمة في إيجاد العناصر المحترفة التي ستمكنه من تشكيل قائمة من 23 لاعبا لإرسالها إلى الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل التاسع من شهر جانفي المقبل. وأكثر من ذلك، فهاجسه الأكبر يكمن في خليفة الظهير الأيسر جمال مصباح الذي يعاني من نقص في المنافسة بسبب تهميش مدربه في نادي ميلان الإيطالي له، فضلا عن معاناته من إصابة ولم يقتنع بمستوى اللاعب المحلي بن موسى الذي شارك في المباراة الودية التي جمعت الخضر بالمنتخب البوسني يوم 14 نوفمبر، وهو الأمر الذي جعله يفكر جديا في إقناع الظهير الأيسر لنادي السد القطري نذير بلحاج والذي سبق وأن أعلن عن وضع حد لمشواره مع المنتخب الوطني، ولذلك فإن قدوم غلام من شأنه أن يحل له المشكل، ولكن تصريحاته الأخيرة ستضع الناخب الوطني مجددا أمام نفس الإشكالية، لا سيما وأن حالة كل من مصباح وكذلك كادامورو، الذي يلعب هو الآخر على الرواق الأيسر، لا تبعث على الإرتياح، وبالتالي فحليلوزيتش مطالب هذه المرة بإقناع اللاعب بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا، والتي تعتبر فرصة جيدة بالنسبة له للتأقلم مع الكرة الإفريقية والانسجام مع زملائه في المنتخب. وعلى صعيد آخر، صرح البعض بأن اللاعب غلام، وعلى غرار المحترفين الآخرين، يبقى همهم الوحيد هو المشاركة في كأس العالم طالما أن هذا الحلم لن يتحقق لهم مع المنتخب الفرنسي لأسباب يعرفها الجميع.