تتواصل عبر كامل مراكز التكوين المهني بالعاصمة، التسجيلات التكوينية الخاصة بدورة 14 فيفري 2013، باقتراحها لعدة تخصصات جديدة باتت تستقطب ذوي المستويات دون النهائي، كما تم تنصيب خلايا توجيه من طرف مديرية التكوين المهني بهذه المراكز، قصد مرافقة الشباب لإنشاء مؤسسات عن طريق أجهزة التشغيل، مثلما رصدته ”المساء” في استطلاعها لواقع هذه التسجيلات بالعاصمة. حسن الاستقبال وتسهيل إجراءات التسهيل، عاملان أساسيان تم مراعاتهما من قبل إدارة هذه المراكز التي قمنا بزيارتها، وهو الأمر الذي استقطب هذه الطاقات الشابة، في حين كانت التخصصات المقترحة، لاسيما تلك التي كانت دون مستوى النهائي حافزا آخر للإقبال على مختلف التخصصات.
إقبال واسع على ”المعلوماتية” بجسر قسنطينة كانت أول وجهة نحو مركز تكوين رابح بن يايا بجسر قسنطينة، الذي تعددت فيه التخصصات المقترحة؛ كالخياطة، التزيين بالورد والشورة وكذا الطبخ التقليدي، كلها تخصصات استهوت المرأة الماكثة في البيت، خاصة وأن المركز سهل عليها التكوين باقتراح دروس مسائية وفتح هذه التخصصات لجميع المستويات دون قيد أو شرط. أما في تخصص المحاسبة، فقد وضع المركز شروطا من أجل التسجيل بها، منها شهادة التحكم المهني، بالإضافة إلى ثلاث سنوات خبرة مهنية، وهو التخصص الذي استهوى ذوي الشهادات الجامعية الذين اقترحوا على المركز برمجة هذا التكوين خلال الفترات المسائية، مرعاة لظروفهم. في حين لقي التكوين في تخصص مبادئ عامة في المعلوماتية إقبالا واسعا لدى الشباب، لأنه تخصص مفتوح على كل المستويات.
تكوين إقامي وتخصصات واعدة بعين طاية يوفر مركز التكوين المهني بن خروف بعين طاية، عدة تخصصات في نمط التكوين الإقامي، وكذا التمهين، وهي التخصصات نفسها التي تقترحها الملحقة الكائنة ببلدية المرسى، التي فتحت للشباب تخصص المحاسبة لذوي مستوى الثالثة والرابعة متوسط، إلى جانب منصب المرطبات الذي لقي إقبالا كبيرا من قبل الجنسين، إذ يشترط فيه مستوى الثانية متوسط. وعن طريق التمهين، اقترح المركز عدة تخصصات، بما فيها نجارة البناء، حلاقة السيدات والرجال، الخياطة، صنع الحلويات التقليدية، الطبخ الفندقي، نجارة الألمنيوم، الميكانيك، صيانة العربات وصيانة الغاز. كما يقترح مركز التكوين المهني بعين طاية تخصص الإعلام الآلي لذوي مستوى السنة الرابعة أساسي لفترة 18 شهرا، إلى جانب تكوين الفخار والزخرفة العمرانية الذي تمتد فيه فترة التكوين إلى 6 أشهر، تمنح بعد ذلك شهادة نهاية التكوين. كما حظي المهتمون بهذا التكوين من العمال، فيما اقترح المركز تكوينات مختلفة موجهة لذوي المستويات الدراسية دون الأساسي، منها؛ الحلويات والخياطة لفترة تكوين تراوح 6 أشهر، فيما يتطلب تكوين التزيين بالورود 3 أشهر كفترة تكوين، تُمنح بعدها شهادة للمتخرجين، أما الدخول الرسمي فسيكون يوم 3 مارس 2013.
مركز التكوين في الحراش والاهتمام بالمستويات لدينا المحاسبة، السكريتارية والتأمينيات، هي تكوينات تميز بها هذا الموسم، وموجهة لحاملي مستوى الرابعة متوسط، أما بالنسبة للذين يحسنون القراءة والكتابة فحسب، أي من السنة الثالثة فما دون ذلك، فقد أدرج المركز لهؤلاء تخصص الحلاقة للسيدات، وبالنسبة للمرأة الماكثة في البيت، فقد خصص لها المركز تكوينا في الخياطة لمدة 6 أشهر، تنتهي بمنحها شهادة تأهيل. أما في المجال التأهيلي، فقد فتح المركز تكوينا في تخصص مبادئ تلقين الإعلام الآلي لمدة تكوين 3 أشهر، خلال الفترة المسائية. وحسب ما لاحظناه في هذا المركز بالحراش، فإن طالب التكوين حين توجهه إلى المركز للحصول على مرشد في التكوين، فلا يوجد، وما يتوفر عليه هو مرشد عام خاص بمختلف التكوينات بمراكز العاصمة، وكمبادرة لتوجيه هؤلاء الشباب خارج مجال المركز، وقصد إزالة المتاعب في رحلة تحقيق ميولاتهم في التخصصات المرغوب فيها، والتي لا تتوفر بالحراش، فإنهم يوجهونهم من خلال المرشد إلى المراكز التي تتوفر بها رغبتهم. كما يمنح المركز فرصة التكوين عن طريق التمهين بالتعاقد مع المؤسسات الاقتصادية والبلديات، وذلك في التخصصات التي تضمن فرص عمل؛ كالميكانيك، تصليح مركبات الوزن الخفيف، السكريتارية، المحاسبة والترصيص الصحي للغاز، إلى جانب اختصاص الحلاقة، تجارة الألمنيوم المعمامري، الطبخ الجماعي، حلاقة السيدات وتعلم صنع المرطبات.
التركيب الصحي والغاز في صدارة التكوينات بالدرارية ويتيح هذا المركز فرصة التسجيل في تخصصات الاستقبال، التركيب الصحي، الغاز والخياطة، فضلا عن تخصصات أخرى في إطار الدروس المسائية، وإذا كان المستوى في بعض التخصصات المذكورة؛ كالحلاقة والسكريتارية، غير مطلوب، فإن تخصص التركيب الصحي للغاز يتطلب مستوى السنة الثانية تقني، ومدة تكوين تصل 12 شهرا بهذا المركز، إضافة إلى تكوين الاستقبال الذي يمتد ل 24 شهرا كفترة تكوين تمنح بعدها شهادة الكفاءة المهنية، أما تخصصات المحاسبة، بانتقال المتحصلين على شهادة التحكم المهني في المحاسبة إلى شهادة تقني لمستوى أعلى، فمدة التربص لا تتجاوز 6 أشهر، أما تخصص الخياطة وتخصصات أخرى، فقد برمجت كدروس تكوينية في الفترة المسائية.
مدير التكوين المهني بالعاصمة: خلايا لتوجيه الشباب في الدورة القادمة ذكر مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية الجزائر، السيد أحمد زغنون ل” المساء”، أنه تم تنصيب خلايا توجيه على مستوى جميع مراكز التكوين بالولاية، قصد مرافقة الشباب لإنشاء مؤسسات عن طريق أجهزة التشغيل، وذلك بفتحها للعديد من التخصصات عن طريق المعابر، مؤكدا أن هذه الكفاءات من شأنها فتح مجالات متعددة لخلق مناصب شغل، وهو الحافز الأول للشباب، للتفكير في فتح مؤسسات، وذلك بعد دعم الدولة بأجهزتها التي سترافق هؤلاء الشباب، مضيفا أن هذه الخلايا تم تنصيبها على مستوى مراكز التكوين عبر مختلف نقاط الولاية، إذ تعمل على حث كل مستشاري التوجيه لهذه الأجهزة من المتواجدين، الاجتماع على مستوى مراكز التكوين بمعدل 3 مرات في السنة، كما سيعمل هذا الجهاز الجديد على مرافقة ملف الشباب لتسهيل كل الإجراءات، مضيفا أن مصالحه تطمح إلى مرافقة الشباب خلال فترة ما، بعد تأسيس المؤسسات، وكذا إدماج الكثير من الشباب في عالم الشغل، بعد تلقي التكوين اللازم بالمعاهد، مؤكدا أنه تم فتح كل الأبواب في هذا المجال، وقد تم التحاق كل الشباب بمختلف معاهد التكوين المهني حسب اختياراتهم لمختلف التخصصات المطلوبة.