قام مركز التكوين المهني والتمهين عيسات إيدير بالحراش، بتكييف تخصصاته على حساب متطلبات سوق الشغل، حيث سيتم هذه السنة فتح تخصصات في مجال التمهين، على غرار التجارة. أصبح التكوين المهني يساير طلبات مقدمة من طرف كل الفاعلين في الاقتصاد الوطني، خاصة العاملين بمجال الاقتصاد، على غرار الشركات المختلفة سواء كانت عامة أو خاصة، وهو ما استدعى إنشاء مجلس للشراكة على مستوى ولاية الجزائر، والذي من خلاله توفر كل احتياجات سوق الشغل، وهو الأمر الذي يسمح لمراكز التكوين ببرمجة ما يلزم في هذه السوق. وهو ما يجري بالمركز التكوين والتمهين عيسات إيدير بالحراش، الخاص بالإناث، والذي يوفر العديد من التكوينات في مجالات مختلفة، منها الخياطة بمختلف مستوياتها والحلاقة، إلى جانب التخصصات الإدارية؛ على غرار المحاسبة، التأمينات، الإعلام الآلي، علم الأرشيف والتوثيق، وغيرها من التخصصات الإدارية التي يحاول المركز أن يتماشى فيها مع الطلبات المقدمة مع الاختصاص. أما من ناحية التكوين عن طريق التمهين، فمصدر هذه الطلبات يأتي بناء على رغبات أرباب العمل بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو الشراكات الاقتصادية. ومن التخصصات التي يوفرها المركز من ناحية التكوين عن طريق التمهين، هناك التلحيم، النجارة المعمارية، نجارة الألمنيوم، الطبخ، الخبازة، صناعة الحلويات وغيرها من التخصصات المدونة كانت أو المذكورة في مدونة 2007، أو ما تم برمجته في قائمة تخصصات التكوين المهني لدخول أكتوبر 2012 المقبل. كما يفتح المركز أبوابه لتكوين الذكور أيضا، من خلال إتاحة الفرصة للعاملين بالإدارات، في نمط الدروس المسائية التي تمكنهم من الحصول على تكوينات تأهيلية تمنح من خلالها شهادة تأهيل، ولهذا تفتح الأبواب لكل العاملين بالمؤسسات مهما اختلفت هذه المؤسسات، لاتباع تكوينات تأهيلية في بعض التخصصات للذين لم يسعفهم الوقت من الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء، حيث يفتح المركز الأبواب في وجه هؤلاء من الساعة الرابعة مساء حتى ال6 أو 7 مساء، لمزاولة التكوين في إحدى التخصصات عن طريق الدروس المسائية، سواء في الحلاقة أو الخياطة أو الإعلام الآلي وغيرها من التخصصات. كما وضع مركز التكوين المهني عيسات إيدير بالحراش، تخصصات جديدة بشروط جديدة، حيث عمل المركز على تغيير بعض الشروط في الدخول وذلك لمواكبة المستوى الدراسي مع مستوى التكوين. كما منح مركز التكوين والتمهين عيسات إيدير بالحراش فرصة التكوين للذين لا مستوى دراسي لديهم، وذلك قصد توفيرهم شهادات تأهيلية من خلال مزاولتهم لتكوين في إحدى التخصصات، بما فيها البناء، الترصيص الصحي والتلحيم بمدة تكوين لا تتعدى الستة أشهر، يتخرج فيها المتكونون بشهادة تأهيلية تساعدهم في الحصول على عمل خاص، بمساندة المؤسسات الداعمة مثل “أونساج”، أو التوجه إلى العمل في مؤسسات عمل خاصة، أو مزاولة أي عمل آخر. كما علمت “المساء” أن المركز بصدد التحضير لتخصص مرتقب في الأفق خاص بالأمومة والإسعاف، وسيكون قيد التجسيد حال استفادة الأساتذة من دورات تكوينية في المجال، أو في مجالات أخرى لتكوينات جديدة مستقبلا.