عمدت وزارة التكوين والتعليم المهنيين هذه السنة، في سابقة هي الأولى من نوعها، إلى إرسال رسائل قصيرة »sms« لجميع مستعملي شبكات الهاتف النقال، تلعم فيها شريحة الشباب الراغبين في اكتساب تكوين أو حرفة تساعدهم على الاندماج في الحياة المهنية مستقبلا، بافتتاح فترة التسجيلات عبر كافة المراكز، بحيث ستنطلق عملية التوجيهات ابتداء من اليوم والى غاية ال 20 من الشهر الجاري، في حين ينتظر الشروع في عملية التدريس انطلاقا من 25 أكتوبر .2008 وتعكس هذه الخطوة التي بادرت بها وزارة التكوين والتعليم المهنيين بالتنسيق مع بعض شبكات الهاتف النقال مدى الأهمية التي يوليها القطاع لجانب التحسيس والتوجيه قصد استقطاب اكبر عدد ممكن من الشباب الذين فاتتهم فرصة مواصلة مشوارهم الدراسي عبر المؤسسات التعليمية والتربوية، وهو ما تؤكده الأبواب المفتوحة التي نظمتها الوزارة الوصية طيلة الأسبوع الماضي، بهدف التعريف بالتخصصات المتوفرة وتشجيع الشباب والشابات على الالتحاق بمراكز التكوين والتعليم المهنيين. وقصد الاطلاع عن كثب على واقع التسجيلات وسير عملية التوجيه، انتقلت يومية »الشعب« إلى مركز عليلي احمد وبسكري فتيحة بالقبة، الذي نظم هو الآخر أبوابا مفتوحة على التخصصات والشعب المقترحة وآفاق التكوين في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، حيث أكدت السيدة ا فيتوحي رشيدة مديرة المركز أن هذا الأخير شهد إقبالا معتبرا من قبل المتربصين الجدد الذين بلغ عددهم في بداية الأسبوع الماضي 456 متربصا في حين ينتظر ارتفاع العدد مع انتهاء فترة التسجيلات. كما أشارت مديرة المركز إلى أن اختبارات الدخول ستجري انطلاقا من 18 أكتوبر الجاري، ليتم فور ذلك الشروع في توجيه المتربصين حسب التخصصات المطلوبة، فضلا عن إجراء تكوين أولي بالنسبة للطلبة الضعفاء قصد إعادة تأهيل مستواهم. وخلال زيارة أقسام المركز أين تم عرض مختلف النشاطات التي يتيحها قطاع التكوين للفتاة على غرار المرأة الماكثة في البيت، والتي تتعدد بين فنيات الطبخ وصناعة الحلويات الطرز والرسم على الألبسة إلى جانب الخياطة والحلاقة، فضلا عن السكريتاريا وفنون التجميل، أوضحت السيدة فيتوحي أن تخصصي المحاسبة و التقنيات البنكية يعتبران من أكثر التخصصات التي تعرف طلبا متزايدا من طرف المتربصين بالرغم من استحداثها مؤخرا، وذلك كونها تستجيب لمتطلبات العصر واحتياجات المؤسسات الجديدة. وأضافت في ذات السياق أنه بالإضافة إلى التخصصات الإحدى عشرة التي يقترحها المركز للفتيات وتخصصين لفائدة المرأة الماكثة في البيت، فانه يفتح أبوابه أيضا لصالح الشباب في إطار التمهين والدروس المسائية. ------------------------------------------------------------------------