في مبادرة لاستعادة سيرة أحد أقطاب وأهم الكتاب باللغة العربية في الجزائر، وفي جو إبداعي بهيج ينم عن كل معاني الصدق في العلاقات الأدبية والإبداعية، انطلق بالمسرح الجهوي بقسنطينة، أول أمس، الملتقى الوطني الثاني أحمد رضا حوحو، الذي جاء تحت شعار “وطن الشهادة... دم الإبداع” بحضور مميز للعديد من الأسماء اللامعة في الأدب والأساتذة الجامعيين من مختلف ولايات الوطن. حفل الافتتاح الذي أشرف عليه مدير الثقافة بالولاية، عرف تكريم شخصيتين جزائريتين منحتا الكثير للأدب الجزائري، ويتعلق الأمر بالدكتور مخلوف عامر، من جامعة سعيدة، لما قدمه للأدب الجزائري برصيد فاق ال 16 كتابا عن الأدب الجزائري، إلى جانب الكاتب جروة علاوة وهبي من قسنطينة، الذي وقع هو الآخر العديد من الأعمال في شتى الميادين من؛ ترجمة، قصة، رواية، نقد ومسرح. وشهد حفل افتتاح ملتقى رضا حوحو الذي سيدوم على مدار ثلاثة أيام متتالية، يلتقي خلالها الجمهور المتعطش للأدب والثقافة، العديد من المداخلات العلمية والأكاديمية عن الأديب رضا حوحو زيادة على دراسة العديد من المحاور، حيث سيعرف الملتقى في طبعته الثانية، حسب مدير الثقافة بالولاية وخلال الثلاثة أيام، ثلاثة محاور رئيسية سيتطرق من خلالها المشاركون إلى سيرة الأديب رضا حوحو إنسانا، كاتبا، روائيا، مسرحيا ومناضلا في صفوف جمعية العلماء المسلمين، فيما سيناقش المحور الثاني الأدب الجزائري المعاصر سردا وشعرا، أما المحور الأخير، فسيكون فرصة للمحاضرين والمتدخلين لإماطة اللثام واستحضار الأدباء الشهداء وأب الرواية الجزائرية “أحمد رضا حوحو” الذي يعد واحدا من هؤلاء. كما سيشارك في ملتقى رضا حوحو في طبعته الثانية، نخبة من الأدباء، الكتاب، الأساتذة الجامعيين والمهتمين بالأدب من داخل الوطن وخارجه، على غرار عدنان ياسين من المغرب، أحمد أبو الدهمان من السعودية الذي أعدّ رسالة دكتوراه عن رضا حوحو، زيادة على عبد الرحمن تيرمانين من بسكرة، محمد طحريش من بشار وغيرهم من الأدباء والكتاب.