بحضوروالي قسنطينة نور الدين بدوي وعائلة شهيد القصة الجزائرية » رضا حوحو « وممثلي الحركة الجمعوية الثقافية ونخبة من المثقفين والجامعيين ،انطلقت ،أول أمس، بالمسرح الجهوي لقسنطينة وتستمر إلى غاية 31 جانفي الجاري ، فعاليات الطبعة الثانية لملتقى « رضا حوحو» تحت شعار «وطن الشهادة...دم الإبداع» الذي بادرت به مديرية الثقافة لولاية قسنطينة . وأوضح جمال فوغالي مدير الثقافة لولاية قسنطينة في كلمته الافتتاحية، أن اختيار رئيس الجمهورية لتكون قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 هي هدية احترام وتقدير لتاريخ وحضارة عاصمة الشرق الجزائريقسنطينة الممتد على مدار 3 آلاف سنة . موضحا أنه رسالة تقديروعرفان لنخبة من الرجال والنساء من العلماء والمثقفين الذين أنجبتهم مدينة الجسورالمعلقة خاصة ونحن نحتفي بالذكرى ال50 للاستقلال على غرار رائد الإصلاح الشيخ عبد الحميد بن باديس ، شهيد القصة أحمد رضا حوحو ،الروائيين مالك حداد، زهور ونيسي ،أحلام مستغانمي وغيرهم. مضيفا أن قسنطينة على أتم الاستعداد لاحتضان تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ,2015 مشيدا بالجهود والتسهيلات التي يقدمها الوالي من أجل إنجاح الموعد . في مداخلته التفكيكية، تسائل الروائي واسيني الأعرج ،عما تبقى من ذاكرة شهيد القصة أحمد رضا حوحو » الذي لم تكتب سيرته الذاتية كاملة إلى اليوم هل من قلم جزائري يستطيع أن يلملم شتات الذاكرة الأدبية لتقديم بيوغرافيا شاملة عنه وعن باقي الأدباء والكتاب الجزائريين ؟؟ وتأسف لغياب ثقافة كتابة سير الأدباء الجزائريين، وتمنى صاحب » شرفات بحر الشمال « أن تكون تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 فرصة لتجسيد وتحقيق العديد من السير لأدباء الجزائر حفاظا على ذاكرتهم وإبداعهم . وأشار الدكتور واسيني الأعرج في سياق تناوله لدور الشهيد أحمد رضا حوحو، أنه رجل أخرج اللغة العربية من خطابيتها وقدسيتها ورماها إلى الشارع والمجتمع لتنبض بالحياة ،وقال أن أحمد رضا حوحو رحالة كبير تنقل بين العديد من المناطق من بسكرة ، سكيكدة ،قسنطينة والحجاز وموسكو وتجاوز جنس القصة والرواية إلى أدب الرحلة، كما تميزت كتاباته بالسخرية وهو نوع أدبي ثوري أرساه بعبقرية ،كما مارس الشهيد رضا حوحو المسرح والمقالة الصحفية والقصة ودفع روحه ثمنا لها وما يزال قبره مجهولا، كما تميزت مقالاته في » الشعلة « و» البصائر«بالسجالية والنقاش وساهم إشتغاله في التيليغراف في التقرب من الناس ومعرفة همومهم . وتميزت الجلسة الإفتتاحية بتكريم الناقد عامر مخلوف من جامعة سعيدة والناقد والأديب والصحفي علاوة جروة وهبي ،عرفانا بجهودهما في تحركي المشهد النقدي الجاد والمؤسس، حيث قدم الثنائي المبدع لحبيب السايح وعبد الحميد شكيل قراءة في مسار المكرمين وأهم إنتاجهما النقدي . وتخلل حفل الافتتاح قراءات شعرية لنخبة من الشعراء ضمنهم ناصر لوحيشي ، أحمد عاشوري ، إبراهيم صديقي ، بوزيد حرز الله ، والشاعر المغربي محمد عابد . وتواصل اللقاء تفكيك 3 محاور أساسية ،حيث تتناول مداخلات القسم الأول مسيرة شهيدة القصة الجزائرية الأديب رضا حوحو إنسانا، كاتبا، روائيا، مسرحيا ومناضلا في صفوف جمعية العلماء المسلمين ،ويتناول المحور الثاني من خلال المشاركين إلى الأدب الجزائري المعاصر سردا وشعرا ،فيما تناول المحور الثالث الأدباء الشهداء باعتبار أحمد رضا حوحو واحدا منهم إلى جانب المبدعين الشهيدين مولود فرعون والربيع بوشامة الذين قدموا دمهم وإبداعهم فداءا للجزائر وخاصة وأن الملتقى يعقد في إطار برنامج الاحتفال بالذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية ،حيث قدم كل من الباحث المغربي إدريس علوش مداخلة بعنوان »رضا حوحو: المبدع والإنسان الثائر« ، الدكتور عامر مخلوف » عسر الولادة تواد الحكي : هام الحبل لمصطفى نطور«، الدكتور محمد ساري : قراءة ي ثبلثية الشمال لحمد ديب ، الأستاذ زحاف الجيلالي « مقاربة سيميائية لقصة » ثرى الحرب ط لأحمد رضا حوحو ، الأستاذ عبد الحفيظ بن جلولي من بشار « الدفع بالسياق أواللعب خارج النص في رواية غادة أم القرى لأحمد رضا حوحو ، الأستاذ عبد الحليم بوشراكي أحمد رضا حوحو مسرحيا ، الأستاذ لحبيب مونسي » الرواية الجزائرية من خلال الشهادات المبدعين والنقاد ، الأستاذ مصطفى منصوري»الرواية الجزائرية وقضاياها في ممارسة مخلوف عامر النقدية،الدكتور باديس فوغالي»بنية المكان في الخطاب القصصي النسائي في الجزائر« . الملتقى الذي تستضيفه مدينة الجسور المعلقة في طبعته الثانية توزعت على عدة فضاءات ثقافية ضمنها المسرح الجهوي لقسنطينة ، جامعة »الإخوة منتوري« ودار الثقافة» مالك حداد«.